أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أمس الاثنين عن إغلاق معبر العريضة الحدودي مع سوريا شمال لبنان، بسبب الأضرار التي لحقت بمركز الأمن العام الحدودي المسئول عن المعبر يوم الأحد.
وكان عشرات الشبان من أهالي بلدة العريضة الحدودية مع سوريا قد قاموا صباح الأحد بقطع الطريق الدولية مع سوريا، ومهاجمة مركز الأمن العام الحدودي المتاخم لمنازلهم والمسئول عن معبر العريضة، ورشقوه بالحجارة وحطموا سيارة لأحد العناصر، "احتجاجًا على دخول عناصر من المخابرات السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية وقتلهم شخصًا سوريًّا كان يحاول الهروب سباحة عبر النهر الكبير الذي يفصل بين البلدين"، بحسب مسئول محلي بالبلدة.
غير أن المديرية العامة للأمن العام اللبناني قالت في بيان أمس: "إن الأضرار نتجت عن قيام بعض المواطنين الذين هم موضع ملاحقة قضائية بمهاجمة المركز صباح أمس ورشقه بالحجارة وبعثرة محتوياته، ما أدى إلى حدوث أعطال في أجهزة الكمبيوتر".
وطالبت المديرية في بيانها "المواطنين الراغبين بالانتقال من وإلى الأراضي اللبنانية التوجه (ابتداءً من اليوم) إلى المعابر الحدودية الأخرى إلى حين انتهاء أعمال الترميم والتجهيز التي تسمح باستئناف العمل على المعبر بشكل طبيعي".
يشار إلى أنها المرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية في مارس 2011 التي تغلق فيه السلطات اللبنانية هذا المعبر الذي يربط شمال لبنان بالمدن الساحلية السورية.