أدانت هيئة علماء المسلمين جرائم التهجير القسري الذي تنفذها الميليشيات الطائفية في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.
وقالت الهيئة: إن هذه المؤامرة المكشوفة تهدف إلى إفراغ مناطق معينة من مكوناتها الأساسية وفق مخطط بدء يتطور بعد تمكين الميليشيات الطائفية وإطلاق يدها، محملة حكومة المالكي وميليشياتها الطائفية وأجهزتها الأمنية المسؤولية عن هذه الجرائم.
وناشدت هيئة علماء المسلمين منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية التدخل الفوري لوقف التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها حكومة المالكي الطائفية التي لا تعرف إلا لغة القتل والدمار.
وفيما يلي نص البيان الذي حصلت مفكرة الإسلام على نسخة منه:
بيان رقم (906) المتعلق بحملة التهجير التي يتعرض لها أهالي قرى المقدادية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فتتعرض قرى قضاء المقدادية بمحافظة ديالى لهجمة شرسة من قبل الميليشيات الطائفية التابعة لحكومة المالكي وبدعم قوات الجيش والشرطة، حيث قصفت الميليشيات في الأيام الماضية بقذائف الهاون قرى الجف والعكيدات والشاخة والخيلانية وجميلات، رافقها تهديدات مباشرة بالقتل بغرض تهجير العوائل من تلك المناطق التي شهدت هجرة نحو مئة عائلة من منازلهم باتجاه مدينة بعقوبة ومناطق أخرى.
وذكر شهود عيان من القرى المستهدفة أن الميليشيات منعت العوائل التي تركت منازلها من أخذ أثاثها وممتلكاتها ومواشيها معها، وأنها بدعم من الشرطة والجيش هددت من بقي من العوائل بإحراق منازلهم على رؤوسهم إذا لم يتركوها.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه المؤامرة المكشوفة التي تهدف إلى إفراغ مناطق معينة من مكوناتها الأساسية وفق مخطط بدأ يتطور بعد تمكين الميليشيات الطائفية وإطلاق يدها؛ فإنها تحمل الحكومة الحالية وميليشياتها الطائفية وأجهزتها الأمنية المسؤولية عنها.
وتناشد الهيئة منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية للتدخل الفوري لوقف التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها حكومة المالكي الطائفية التي لا تعرف إلا لغة القتل والدمار.
الأمانة العامة
6 رمضان /1434هـ