في إجراءات عنصرية مناهضة لمسلمي الويجور بإقليم شينجيانج, فرضت الصين إجراءات صارمة على الطلاب المسلمين تمنعهم من الصيام في نهار رمضان، كما شددت مراقبة اتصالاتهم.
وصرَّحت متحدثة باسم مكتب التعليم في مقاطعة شاتشي أو "ياركاند": إنه "يتعين على الطلاب ارتياد المدارس كل يوم جمعة (خلال شهر رمضان)". وأضافت عبر الهاتف أنه "يحظر عليهم الصيام، هم ومدرسوهم المسلمون".
في غضون ذلك، أوضح ديلكسات راكسيت - متحدث باسم مؤتمر الويجور العالمي ومقره ميونيخ بألمانيا - : "إن المدارس والجامعات تُراقب الهواتف المحمولة للطلاب الويجور، وحساباتهم على مواقع الدردشة الإلكترونية ومواقع المدونات الكبرى، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى".
وأضاف راكسيت: "إن السيطرة تصل إلى المساجد ومنازل الأسر، كما أنه خلال رمضان يمنع على الجماعات الدينية إقامة أنشطة تدريبية دينية تحت أي مسمى".
وقال: إن "السلطات ستدخل منازل مسلمي الويجور تحت مسمى حفظ الاستقرار، وتقدم لهم المرطبات والفاكهة وتشرف على تناولهم، والممتنعون عن تناول الطعام والشراب سيوجه اتهام لهم بممارسة الصوم غير الشرعي".
من جهتها، أكدت هيئة التعليم في "تيكيسي" أن كل المدارس البالغ عددها 52 مدرسة ودور رياض الأطفال الاثنين والأربعين في المقاطعة وقَّعت اتفاقيات مكتوبة تضمن عدم صيام أي من العاملين بها، مضيفة أن المدارس يتعين عليها التوقيع على "خطابات مسؤولية" مع الآباء والطلاب.
في حين، شددت الحكومات المحلية في إقليم شينجيانج الإجراءات على المتاجر، وأصدرت أوامر بأن تظل مفتوحة ومنع الموظفين الحكوميين من الصيام.
وقالت مؤسسة فريدم هاوس الأمريكية الداعمة للديمقراطية في تقرير أخير لها: إنه "على مدار العام الماضي، كثفت السلطات من مناهضتها للإسلام، بينما تواصلت... سياسات التمييز وتهميش استخدام لغة الويجور، ما فاقم من الاستياء بين أوساط مجتمع الويغور".
ويبلغ مسلمي الويجور نحو تسعة ملايين، وهم أكبر أقلية بين 21 مليون نسمة يعيشون في الإقليم مترامي الأطراف المقسم عرقيًّا والمتاخم لباكستان وأفغانستان وكازخستان وقيرغيزستان ومنغوليا.