أكد باحث أمريكي بمعهد (كيتو) للدراسات السياسية أن واشنطن تشعر بالحرج الشديد إزاء عدم اعترافها بأن ما وقع في مصر هو "انقلاب عسكري" على أول رئيس منتخب وصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.
وأوضح دوق باندو - كبير الباحثين بمعهد "كيتو" - أن موقف الإدارة الأمريكية خلال العامين ونصف من السياسة المصرية متردد ومتباين؛ حيث إنها في بادئ الأمر دعمت سياسات الرئيس المخلوع حسني مبارك، وما إن أطيح بنظامه تغير موقفها تجاهه، وطالبت بدعم الشعب واحترام إرادته.
من جانبها، اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مطالبة الإدارة الأمريكية وقبلها ألمانيا للجيش المصري بإطلاق سراح الرئيس المصري المنتخب الذي انقلب عليه الجيش الدكتور محمد مرسي - فيها إشارة لقرب انفراج الأزمة؛ حيث تدخُّل أمريكا بشكل أقوى للضغط على الجيش لحلول ترضي جميع الأطراف.
وذكرت الـ"بي بي سي" أن واشنطن طالبت الجيش بالإفراج عن مرسي تحت ضغط التظاهرات المتواصلة في الشارع المصري؛ حيث وافقت أمريكا على الانقلاب العسكري ودعمت الجيش, معتبرة أن ما حدث ليس انقلابًا، وبالتالي استمرار المعونة، وعدم تغيير جدول مساعداتها.