كشف والد "إدوارد سنودن" - مسرِّب ملفات التجسس الأمريكية - عن استعداد نجله لتسليم نفسه للولايات المتحدة الأمريكية ولكن بشروط.
وقال لوني سنودن في تصريحات لقناة "إن بي سي" الإخبارية: إنه أرسل بواسطة محاميه رسالة إلى وزير العدل أريك هولدر شرح فيها اعتزام نجله العودة لأمريكا، ولكن بشروط، وهي: "ألا يتم اعتقاله قبل محاكمته، وألا يتم إرغامه على الصمت وتمكينه من اختيار مكان محاكمته".
وأضاف: "حتى هذه المرحلة، لا أشعر بأنه ارتكب خيانة"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن سنودن "خرق القانون الأمريكي بمعنى أنه كشف معلومات سرية، بالنسبة للأشخاص الذين يريدون تصنيفه كخائن، لقد خان الحكومة لكنني لا أعتقد أنه خان شعب الولايات المتحدة".
وبحسب ما نقلته "إن بي سي" عن والد سنودن، فإنه لم يتحدث مع ابنه منذ أبريل الماضي.
وأعرب والد سنودن عن قلقه من وجود استغلال لقضية ابنه من جانب موقع "ويكيليكس" الذي ساعد نجله على مغادرة هونج كونج إلى موسكو.
وقال لوني: "لا أريد تعريضه للخطر، لكن لدي مخاوف تتعلق بالأشخاص المحيطين به وأفكر في (ويكيليكس)، فإذا ما بحثتم في ماضيهم ترون أن هدفهم لم يكن دائمًا (الدفاع) عن دستور الولايات المتحدة، بل أولاً كشف أكبر كمية من المعلومات".
وقد دخل سنودن أمس يومه السادس في مطار تشيريميتييفو بموسكو بعد أن غادر هونج كونج الأحد الماضي، في حين ألغت واشنطن جواز سفره، وطالبت بتسليم؛ لأنه كان مصدر تسريب معلومات خطيرة عن برامج أميركية للتجسس على الاتصالات.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس أمس عن أحد موظفي مطار تشيريميتييفو أن السلطات الروسية لو علمت في حينه بإقرار إلغاء جواز سفر سنودن لما وافقت على سفره على متن الطائرة الروسية إلى موسكو.
وأضافت المصادر أن موسكو مدعوة لإبداء أكبر قدر من الصبر وضبط النفس إلى حين إعلان أي من فنزويلا أو إكوادور عن الموقف من طلب منحه حق اللجوء السياسي.
وأوضحت أن سنودن يستطيع في حالة الموافقة على طلبه للجوء السياسي أن يستقل الطائرة الروسية في رحلتها الدورية إلى هافانا من دون خوف من اختطافها أو إرغامها على الهبوط في أي من المطارات الأميركية؛ نظرًا لأن خط سيرها يقع في بعض مراحله في دائرة المراقبة الجوية لمطار نيويورك، على ضوء ما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما حول تعهده بعدم اعتراض الطائرة التي قد يستقلها الأميركي الهارب.