أكد ناشطون سوريون أن ما يروج له نظام بشار الأسد عن أن الجيش النظامي أصبح داخل مدينة القصير في ريف حمص هو أمر غير صحيح بالمرة.
وذكرت مصادر تابعة للثوار أن مجزرة وقعت في المدينة وخلفت عشرات القتلى والجرحى أمس.
تزامن ذلك مع إقرار مصادر قريبة من "حزب الله" اللبناني بسقوط ستة عشر من أفراد الحزب قتلى، فضلاً عن إصابة ستين آخرين خلال المواجهات ذاتها.
إلى ذلك، أعربت باريس عن انزعاجها البالغ بسبب تطورات الصراع في القصير في ظل الهجوم الشامل الذي تشنه ميليشيات النظام بمساندة من "حزب الله" اللبناني.
من ناحيتهم، استخف ثوار سوريا بما يحاول التليفزيون الرسمي الترويج له، وشددوا على أن القصير يشتعل بالمقاومة وستستمر المواجهة.
وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة في حمص: إن مذبحة شهدتها المدينة جراء استمرار القصف بالمدافع بصورة متواصلة من جانب قوات بشار.
وأماطت مصادر مطلعة اللثام عن حقيقة أن المعارك في القصير اتسمت بأنها الأخطر والأشد سخونة في سوريا منذ بدأت الثورة قبل أكثر من عامين.
وأوضحت تلك المصادر أن مهمة عناصر "حزب الله" هي إمداد بشار الأسد بممر حيوي إذا استلزمت الأوضاع في الميدان هذا التطور.
وقال الناشط البارز هادي عبد الله الموجود في القصير: إن الطائرات العسكرية قصفت القصير صباحًا، وانهالت القذائف بنسبة وصلت إلى 50 قذيفة كل دقيقة، كاشفًا عن مقتل 52 ضحية بنيران مقاتلات الأسد.
وأوضح عبد الله أن جيش بشار مصرٌّ على مواصلة القصف بالطائرات والمدفعية من الشمال والشرق، وترك لعناصر "حزب الله" مهمة إطلاق الهاون والصواريخ من الجنوب والغرب.