قتل محمد سعيد رمضان البوطي، رجل الدين المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، في تفجير استهدف مسجد الايمان في شمال دمشق الخميس، وفق ما افاد التلفزيون الرسمي السوري.
وبث التلفزيون في شريط عاجل خبر مقتل "البوطي في التفجير الذي وقع في جامع الايمان بالمزرعة في (شمال) دمشق.
وكان الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي قد مدح جيش الأسد مرارا.
وكان الشيخ زاهر إحسان البعدراني - نجل خطيب جامع المرابطين بدمشق - قد حمَّل البوطي مسئولية الدماء السورية التي سفكها النظام السوري منذ بداية الثورة وحتى الآن بسبب تأييده له.
وأكد البعدراني أن البوطي سقط سقوطًا مدويًّا بوقوفه مع الأسد الذي يقتل شعبه، وأحرق نفسه بهذا الموقف المتخاذل، حيث إن بقاء الأسد يعني بقاءه، ونهايته تعني نهايته أيضًا، مشيرًا إلى أن البوطي وحسون (مفتي نظام بشار) ضالان في نفسيهما، مضلان لمن حولهما.
وقد أثارت عدة فتاوى أصدرها الدكتور البوطي، ورأت جماهير الشعب السوري أنها مناصرة لنظام الأسد، حفيظة المتظاهرين في مدينة دير الزور؛ ما دعاهم إلى إحراق كتبه في جمعة "أحفاد خالد" (22 يوليو).
وكان أغرب هذه الفتاوى الصادرة عن الدكتور البوطي، بحسب رأي الكثير من المحتجين، إجازته السجود على صور رئيس النظام السوري بشار الأسد. وجاءت فتوى البوطي ردًا على سؤال وجه له عبر موقع "نسيم الشام" من سائل من دوما يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار. وأجاب البوطي بقوله: "اعتبر صورة بشار بساطا.. ثم اسجد فوقه"، على حد قوله.