صرح وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته ليون بانيتا في واشنطن بأن الجيش الأمريكي سيقدم أوسمة لقائدي الطائرات بدون طيار (الشبح), والذين يشنون حروبًا إلكترونية.
وكان العسكريون الأمريكيون الذين يعملون في مجال الحرب الإلكترونية وقيادة الطائرات بدون طيار غير مؤهلين في السابق للحصول على أوسمة قتالية لعدم انخراطهم في قتال مباشر مع العدو.
وبحسب مصادر عسكرية أمريكية، فإن قائدي الطائرات بدون طيار والمنخرطين في الحروب الإلكترونية سيكونون مؤهلين لوسام الحرب المتميز.
وكانت الهجمات بالطائرات الأمريكية بدون طيار قد أثارت جدلاً خاصة فيما يتعلق باستهداف مواطنين أمريكيين.
ومن المقرر أن يحل تشاك هاجل محل بانيتا البالغ من العمر 74 عامًا وزيرًا للدفاع.
وترأس بانيتا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) حتى عام 2011 عندما تولى مسئولية وزارة الدفاع في ذلك العام.
وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية قد نشرت أن الإدارة الأمريكية تسير في اتجاه كسب المزيد من الأعداء لنفسها من خلال إصرارها على استخدام سياسة القتل عن بعد باستخدام الطائرات بدون طيار.
وقالت الصحيفة: "الولايات المتحدة ومنذ 11 عامًا تستخدم هذه الطائرات في شن هجمات على تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال، ولكن الجدل الدائر بشأن الشكل الجديد للحرب لم يظهر بشكل مكثف إلا مؤخرًا".
وأضافت: "تصاعدت حدة موجات الاستياء الناجمة عن استخدام هذه الطائرات، حيث زادت من مشاعر الكراهية ضد الشعب الأمريكي على المستوى العالمي، وهجمات الطائرات بدون طيار ربما قد تكون أسفرت عن مقتل ما يزيد على 3 آلاف شخص".
وأردفت الصحيفة: "الكونجرس الأمريكي بالرغم من فتحه الباب أمام مناقشة أمر هذه الطائرات ومدى شرعية استخدامها لقتل مدنيين أبرياء ومواطنين أمريكيين دون إتاحة فرصة لهم للمثول أمام القضاء، إلا أنه لم يبد أي استعداد لتنظيم شأن هذه الطائرات من الناحية القانونية، وإن عدم الاستعداد هذا من بعض أسبابه عدم وجود ضغط شعبي أمريكي كاف يضطره للتحرك".