بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حملة تصعيد ضد منظمي التظاهرات في المدن والمحافظات ذات الأغلبية السنية، ما يشير إلى اتجاه الأزمة نحو مزيد من التعقيد.
وكشف سعيد اللافي المتحدث باسم متظاهري محافظة الأنبار عن صدور أوامر اعتقال بحقه، وبحق عدد من منظمي المظاهرات التي انطلقت في عدد من المدن العراقية، وأن التهمة التي على أساسها صدرت تلك الأوامر هي تهمة تتعلق بالإرهاب"، وفقا لـ"سكاي نيوز عربية".
وقال اللافي إن "زيارة عدنان الأسدي، وكيل وزارة الداخلية، القيادي في ائتلاف دولة القانون، إلى الأنبار جاءت من أجل اعتقال عدد من منظمي المظاهرات وفق المادة "4 إرهاب" التي خرج أهالي المحافظة من أجل إلغائها"، مؤكدا أن هذه الزيارة غير مرحب بها، ولولا كرم أهالي الأنبار لما تم استقباله.
وأشار إلى أن طلبهم بإقامة الصلاة الموحدة في بغداد قوبل بالرفض من قبل الحكومة، لكنهم مصرون على الذهاب إلى بغداد باعتباره حق طبيعي لكل العراقيين، ملمحا وجود مناشدات من قبل بعض شيوخ السنة بالتريث وعدم التوجه إلى بغداد على اعتبار أن الدولة تستعدي أهالي المحافظة، وأن أي مواجهة معهم سيكون الخاسر بعدها الشعب العراقي.
وكان متظاهرو الأنبار، قد أعلنوا الجمعة الماضية عن بدء الزحف السلمي الجمعة المقبلة، لأداء صلاة الجمعة في جامع أبي حنيفة بالأعظمية، داعين المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة، وطالبوا الحكومة والأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لهم.