أعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أن منظمات "إسرائيلية" تنضوي تحت سقف العمل من أجل بناء الهيكل تكثف من نشاطها الميداني والتعبوي، في محاولة لتسريع بناء الهيكل المزعوم، على حساب المسجد الأقصى المبارك.
وحذَّرت المؤسسة في بيانها من مخاطر هذه النشاطات التي تستهدف الأقصى وتشكل خطورة مباشرة عليه، في ظل حملات انتهاك حرمته المتواصلة, وفقًا لشبكة راية الإعلامية.
وأفادت "مؤسسة الأقصى" أن منظمات "إسرائيلية" أعلنت عن تنظيم مؤتمر تحضيري وتطبيقي لكيفية تقديم "قرابين الفصح" العبري على "جبل الهيكل" – وهي التسمية الاحتفالية للمسجد الأقصى -، وذلك مساء اليوم في مركز "منهيجوت يهوديت" في إحدى ضواحي القدس.
وسيشارك في المؤتمر التحضيري عدد من "الحاخامات" وأعضاء الكنيست، منهم "موشيه فيجلين"، كما وسيُعرض خلال المؤتمر فيلم يوثق محاولات سابقة لتقديم "قرابين الفصح" العبري.
وفي سياق متصل، أكدت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال ماضٍ في دعم المنظمات والجماعات اليهودية التي تنشط في عمليات اقتحام المسجد الأقصى، وتدنيسه بمحاولات تأدية شعائر تلمودية وصلوات توراتية في باحته.
وأشارت "مؤسسة الأقصى" إلى أن كل أذرع الاحتلال السياسية والقضائية والإعلامية والدينية تتسابق فيما بينها إلى تسويق مشروع تقسيم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
وقالت "مؤسسة الأقصى": إنها حصلت على صور من "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" توثق اقتحام المدعو "يهودا قليج" - رئيس صندوق الهيكل وأحد نشطاء حزب " الليكود بيتنا" في مستوطنات الضفة الغربية - للمسجد الأقصى يوم أمس، وهو يقوم بتصوير فيلم ترويجي لاقتحامه للأقصى وتفصيلات عن بناء "الهيكل المزعوم" وذلك بحراسة من قوات الاحتلال.
وفي السياق نفسه، حذَّرت "مؤسسة الأقصى" من تمادي الاحتلال في تدنيسه للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته، مشيرة إلى أن مجموعة من مخابرات الاحتلال قامت يوم أمس باقتحام الأقصى وتدنيس مرافقه الرئيسة (الجامع القبلي، الأقصى القديم، المصلى المرواني، قبة الصخرة)، حيث شاركت في هذا التدنيس مجموعة من النساء، وعندما حاول أحد حراس الأقصى منعهن من دخول الجامع القبلي حاسرات الرأس والشعر أصرَّ ضابط المخابرات على ذلك، وهو ما حصل، هذا بالإضافة إلى اقتحام عدد من جنود ومجندات الاحتلال بلباسهم العسكري، واقتحام عدد من المستوطنين في آن واحد، الأمر الذي يشير إلى تصعيد حدة الانتهاكات لحرمة الأقصى.
إلى ذلك، شهد المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة حضورًا مكثفًا وباكرًا للمصلين من أهل القدس والداخل وخاصة من "طلاب مصاطب العلم" و"البيارق"، كمساهمة في رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين، وتشكيل درع بشري للدفاع عنه، على الرغم من الحصار المشدد المفروض على المسجد الأقصى