حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تضاؤل فرص الجرحى السوريين في الحصول على العلاج، بسبب استهداف عصابات الأسد وقصفها للمستشفيات والمنشآت الطبية بالطائرات المقاتلة.
وقالت المنظمة في بيان لها بعد أن تفقدت الوضع في مدينة "إدلب"، شمالي سوريا، إن "المنشأة الطبية الوحيدة العاملة هي عيادة سرية يديرها سكان المنطقة وبعض السوريين العاملين في المجال الطبي."
وتابع البيان: المستشفيات تحديدا في خطر لأنها أصبحت من الأهداف المفضلة، نتيجة لذلك هُجرت المستشفيات العامة، المستشفيات الميدانية المؤقتة يتم إخفائها في منازل أفراد أو أقبية وعندما يتم اكتشافها يغير الأطباء الموقع."
وأضاف د. أدريان مارتو، وهو طبيب من الفريق الذي عمل في ادلب، أن صعوبة الأوضاع في سوريا تدفع بعض الأشخاص من غير الأطباء لإجراء عمليات جراحية، وقال: "بالنظر لخطورة الإصابات والمخاطر المترتبة عن إخلاء المرضى المصابين، فإن العديد منهم يلفظون أنفاسهم نظراً لعدم تلقيهم العلاج الطبي أو نقلهم في الوقت المناسب."
وأشار البيان إلى أن عصابات بشار الأسد تقصف المدن والقرى بشكل عشوائي ما يهدد حياة المدنيين، واعتبر مدير العمليات الطارئة بالمنظمة أن ما يحدث بسوريا هو إستراتيجية رعب حقيقية تقودها الحكومة السورية ضد المواطنين.
وسبق أن أشارت "أطباء بلا حدود" والمعارضة السورية مراراً لاستهداف المستشفيات العامة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، من قبل طيران النظام السوري، كما حذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من ذات الأمر.