اعتبر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أن الذين انخرطوا في الاشتباكات الدموية مع الشرطة في الأسابيع القليلة الماضية قد ارتكبوا "أعمالاً إرهابية".
وأضاف بن علي في خطاب تليفزيوني وجهه للشعب التونسي: "ما جرى كان من فعل عصابات مقنعة هاجمت المباني الحكومية في الليل وحتى المدنيين داخل منازلهم في فعل إرهابي لا يمكن التغاضي عنه".
وأضاف: "الأحداث التي جرت اتسمت بالعنف وكانت دموية أحيانا، وأسفرت عن مقتل مدنيين وجرح أفراد من القوات الأمنية".
وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت مقتل 14 شخصًا في المصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينتي تالة والقصرين في وسط غرب تونس.
وقالت وزارة الداخلية ان شخصين من بين مثيري الشغب قتلا الأحد في القصرين وأصيب ثلاثة اخرون، مما يرفع إلى خمسة عدد القتلى في هذه المدينة منذ السبت.
إلى ذلك وفي إشارة إلى استعداد السلطات لتلبية بعض من مطالب المحتجين، قال وزير الاتصالات التونسي في مقابلة اجرتها معه محطة الجزيرة التلفزيونية القطرية: "الحكومة ستتجاوب مع شكاوى المواطنين".
وأضاف الوزير سمير العبيدي: "الرسالة قد وصلت، وسنعيد النظر فيما ينبغي اعادة النظر به وتصحيح ما ينبغي تصحيحه. ولكن العنف خط أحمر لا ينبغي تخطيه".
وأطلقت السلطات التونسية من جانب آخر سراح مغن كانت قد اعتقلته في الاسبوع الماضي لقيامه بتسجيل أغنية تنتقد الحكومة.