دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها على ضرورة التحرك سريعا من أجل فرض حذر على أسلحة الهجوم فى الولايات المتحدة، وذلك بعد مأساة مذبحة ساندى هوك فى ولاية كونيكتيكت.
وقالت الصحيفة إن الرئيس باراك أوباما كان قد أيد مثل هذا الحظر خلال حملته الانتخابية عام 2008، لكن عندما تولى الرئاسة أصبح حذرا فى هذا الأمر، لكن تلك المأساة الأخيرة تستدعى التحرك من الحذر إلى العمل.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن السلاح الذى استخدمه الجانى آدم لانزا فى الهجوم على مدرسة ساندى هوك يوم الجمعة الماضية وأودت بحياة الكثير من الأطفال الصغار هو من آلات القتل المروعة. فهذا السلاح وهو بندقية شبه آلية تسمى بوش ماستر يستخدم فى المطاردة وفى أعمال الشرطة وإطلاق النار الواسعة وما على ذلك، وآخر مكان فى الأرض يجب أن يستخدم فيه هذا السلاح هو مدرسة. لكن لانزا استخدمه ليقتل 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة إلى جانب قتل ستة بالغين فى عملية استغرقت 10 دقائق.. وقيل إن معظم الضحايا تم ضربه بثلاث رصاصات على الأقل، وبعضهم وصل على 11 رصاصة تمزقهم أشلاء من الداخل.
ومن الواضح أن هذا الشاب كانت تقف وراءه دوافع شريرة ليقدم على مثل هذا العمل حسبما تقول الصحيفة، إلا أن هذه المأساة تؤدى على استنتاج لا مفر منه. فلا يوجد سبب يمكن الدفاع عنه يبرر امتلاك المدنيين بنادق شبه آلية أو ما يعرف بأسلحة الهجوم، فهذه الأسلحة عسكرية بالأساس.
وتمضى الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن الصلة بين الأسلحة والعنف ليس واضحة دائما، إلا أن الصلة بين نوع محدد من السفاحين الذى يقوم بقتل جماعى وبين تكنولوجيا محددة فى القتل هى أكثر وضوحا، وهو ما يدعو إلى إعادة فرض حدود صارمة على هذه الأسلحة.