الصاروخ السياسي الأول ينطلق من منظومة صواريخ "باتريوت" بتركيا، بعد إلغاء أول زيارة للرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" كان من المقرر أن تكون لتركيا، وهو ما جعل الخارجية الإيرانية تعلن بأن نشر هذه المنظومة الصاروخية على حدود تركيا هو خطوة استفزازية كبرى.
وفي تصريح له، دعم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة "فيروز أبادي" موقف الخارجية الإيرانية، واصفًا نشر المنظومة بأنه قرع طبول حرب عالمية، ونقطة سوداء في المنطقة.
ومن جانبه، اعتبر "حنيف غفاري" الكاتب والمحلل السياسي الإيراني أن الأمر لا يخص تركيا وحدها؛ لأن حلف شمال الأطلسي هو الذي يوجد قرب الحدود، مشيرًا إلى أن منظومة الصواريخ باتريوت ليست دفاعية بل هي وضعت لحماية مواقع الناتو على حد قوله، وهو ما يعتبر تدخلاً سافرًا في شئون المنطقة.
وتدعم إيران نظام الأسد بقوة, على اعتبار أنه حليف استراتيجي, في مواجهة الثورة, وهو ذات الموقف الذي يتخذه حزب الله اللبناني.
جدير بالذكر أن منظومة باتريوت تعتبر منظومة ذاتية الحركة، تمنح أفضلية في الرد ومنع أي اختراق جوي، وتحديده وإسقاطه، وتأمين شبكة دفاعية مترامية الأطراف، وكان الناتو قد زود تركيا بالمنظومة الصاروخية نظرًا لسقوط صواريخ على حدودها من الجانب السوري أثناء قصف الجيش النظامي لمواقع المقاومة، وهو ما أثار قلق إيران.