بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || من هو الشيخ أحمد المحلاوي الذي حاصره مراهقو السياسة
::: عرض المقالة : من هو الشيخ أحمد المحلاوي الذي حاصره مراهقو السياسة :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: من هو الشيخ أحمد المحلاوي الذي حاصره مراهقو السياسة
كاتب المقالة: عبدالمنعم منيب
تاريخ الاضافة: 16/12/2012
الزوار: 788

فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي محاصر منذ صلاة الجمعة وحتى كتابة هذه السطور في مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية, والكثيرون لا يعرفون تاريخه لأنهم لم يكونوا ولدوا وقت أن كان هذا الشيخ الأزهري الجليل يناضل ضد الحكام الظلمة من أول السادات وحتى حسني مبارك، وفي السطور التالية سأذكر نقاطًا تمثل محطات رئيسة في حياة الشيخ أطال الله في عمره وبارك فيها :

- اشتهر الشيخ المحلاوي في السبعينيات من القرن العشرين بصفته إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية الذي يتناول قضايا الساعة السياسية والاقتصادية في خطبة الجمعة وفي دروسه بالمسجد، وكان يصدع بالحق ويعلن معارضة سياسات السادات السياسية والاقتصادية، وكان ينتقد السلوك الاجتماعي والاقتصادي لأسرة السادات وخاصة زوجته السيدة جيهان، وكان يستند في ذلك على المعلومات التي كانت تنشرها الصحافة المصرية المعارضة والمستقلة والإسلامية، وكذلك الصحافة الأجنبية، وقد ضاق السادات بمعارضته له ذرعًا، وكان يهاجمه في خطبه.

- عندما قرر السادات البطش بكبار رموز المعارضة من الإسلاميين واليساريين والليبراليين و"المسيحيين" أصدر قرارًا في 5 سبتمبر 1981م باسم قرارات التحفظ شملت 1500 شخص، وقال السادات وقتها: إن هذه دفعة أولى ولو المعارضة لم ترتدع، فسوف يصدر قرارًا يشمل اعتقال 1500 آخرين.. وكان من بين المعتقلين حسنين هيكل وفؤاد سراج الدين وقيادات الأحزاب خاصة الوفد والتجمع وغيرهم وقيادات وأعضاء من الإخوان المسلمين والقطبيين والجماعة الإسلامية والجهاد ومستقلين.. وكان من بين من تم اعتقاله الشيخ أحمد المحلاوي.

- كان اعتقال المحلاوي حينئذ له ظروف مختلفة عن بقية المعتقلين لعدة أسباب:

فأولًا - كان كل أهل الإسكندرية يحبونه لمعارضته القوية والعلنية للسادات وأيضًا لأنه كان يقوم بأعمال مجتمعية وخيرية واسعة بمساعدة الفقراء والأرامل واليتامى سواء في مجال المعيشة أو العلاج، كما كان ينسق دروسًا خاصة لطلبة كليات الطب والعلوم والهندسة الفقراء بالمسجد، كما كان يساعدهم في الحصول على الأدوات والكتب المطلوبة لدراساتهم ولمعاملهم، وكل ذلك عبر جمعه الأموال من المتصدقين وتخصيصها وتوزيعها في هذه الأغراض.. ومن هنا فقد خرج نحو مليون متظاهر بالإسكندرية صبيحة اعتقاله، ما أجبر مباحث أمن الدولة على إطلاقه من الاعتقال لتهدئة الناس.. وبعد أن هدأ الناس بعدة أيام أعيد اعتقال الشيخ أحمد المحلاوي مرة أخرى.

وثانيًا - كان الشيخ أحمد المحلاوي أبرز معارض لنظام الحكم حينئذٍ من حيث كراهية السادات الشديدة له وبالتالي فإن السادات أوصى أنه ينكل به في السجن أكثر من بقية الـ 1500 معتقل الآخرين ولذلك فكلهم تم وضعهم في سجن استقبال طرة والذي كان أحدث سجون مصر حينئذ وأكثرها آدمية (كانوا هم أول من يدخل هذا السجن فور الانتهاء من تشييده وكان يطلق عليه داخل السجون الأخرى اسم الفندق) بينما تم وضع الشيخ أحمد المحلاوي في أسوأ مكان بسجن ليمان طرة وهو عنبر التأديب حيث لم يكن يوضع في هذا المكان حينئذ سوى الخطرين جدًّا من المجرمين وتجار المخدرات.

وخطب السادات بعد ذلك وذكر في خطابه فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي باسمه، ثم قال قولته البذيئة المشهورة: "أهو مرمي في السجن زي الكلب".

وبعد ذلك بنحو شهر واحد وفي 6 أكتوبر 1981م اغتال الملازم أول مدفعية خالد الإسلامبولي ورفاقه الرئيس محمد أنور السادات وذكروا في تحقيقات النيابة معهم أن قتلهم للسادات جاء لعدة أسباب ومنها أنه تطاول على علماء الإسلام فقال عن الشيخ حافظ سلامة: "المجنون بتاع السويس" وقال عن الشيخ المحلاوي: "أهو مرمي في السجن زي الكلب".

بعدما قتل السادات أفرج مبارك عن الـ 1500 معتقل الذين كان السادات قد اعتقلهم ولكن لم يسمح للمشايخ الأزهريين من العودة للخطابة والتدريس في مساجدهم ومن هؤلاء المشايخ الذي خرجوا من المعتقلات ومنعوا من الخطابة وتدريس العلم فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك ود. عبد الرشيد صقر والشيخ أحمد المحلاوي وآخرون.. إلا أن الشيخ المحلاوي استمر في الطواف في محافظات مصر المختلفة يلقي الخطب والدروس الدينية والسياسية المعارضة للرئيس المخلوع حسني مبارك مما دعا مباحث أمن الدولة للقلق من انتشار أفكاره في كافة محافظات مصر فطلبوا من وزارة الأوقاف إعادته لمسجده بالإسكندرية (القائد إبراهيم) لإشغاله به عن الطواف بالمحافظات المختلفة, ولما لم تفلح هذه الحيلة في وقف نشاط المحلاوي بالمحافظات (وكان وقتها في الخمسينيات من عمره على ما أذكر) فإن مباحث أمن الدولة استخدمت القمع عبر منعه من مغادرة الإسكندرية بالقوة عبر قوات الشرطة.

وظل المحلاوي مجاهدًا ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك بخطبة الجمعة والدروس في مسجده بالإسكندرية لدرجة أنه في مرحلة ما ألقى سلسلة من الخطب والدروس يدلل فيها على كفر وظلم وطغيان حسني مبارك، وتم تسجيلها (كما حدث لجميع خطبه ودروسه) على شرائط الكاسيت وانتشرت في كل أنحاء مصر ولم يخش من مباحث أمن الدولة ولا من مبارك... وظل الشيخ مناضلاً إلى أن وهنت صحته وأحالته الأوقاف إلى المعاش فلزم بيته بسبب ضعف صحته، ولكن عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011م فإن اغتباطه وفرحه بهذه الثورة التي أطاحت بالطاغية الذي فنيت صحة الشيخ في النضال ضده، هذا الفرح رفع روحه المعنوية مما انعكس على حالته العامة فانطلق يشارك في فاعليات ثورية بالإسكندرية منذئذ، كما عاد للخطابة بمسجده السابق "مسجد القائد إبراهيم" إلى أن حاصره اليوم مجموعة من المراهقين سياسيًّا وحتى الآن في هذا المسجد الذي شهد نضال الشيخ ضد طاغيتين من طغاة مصر (السادات ومبارك) قبل أن يولد هؤلاء المراهقون سياسيًّا المضللون فكريًّا.

ولابد أن أذكر في النهاية شهادتي عن زهد فضيلة الشيخ المحلاوي، فهو رغم أن ملايين الجنيهات مرت عبر يده ووزعها على الفقراء ورغم أنه كان يمكنه السفر للعمل بالخليج ولكنه فضل الجهاد السياسي في مصر، ورغم ذلك كله فقد زرت فضيلة الشيخ عام 1989م عدة مرات في شقته المكونة من غرفة (أو ربما غرفتبن) وصالة فوق سطح عمارة في الإسكندرية يسكن فيها هو وأسرته وأثاثها متواضع ولم يكن لديه سيارة ولا سكرتير ولا أي شيء ذي بال.. وأظن أن حاله كما هو حتى الآن.

هذه كلها نقاط مختصرة من حياة الشيخ المحلاوي ونضاله، ولا توفي الشيخ حقه من الترجمة والتأريخ، لكن دفعني لها أنني صدمت بأجيال حالية مراهقة سياسيًّا ومضللة فكريًّا تحاول أن تسيطر بالبلطجة على المشهد والشارع السياسي المصري دون أن يدركوا لا حقائق الفكر ولا التاريخ ولا السياسة؛ لأن من يحرضونهم ويضللونهم ويستفيدون من حركتهم لن يمكنهم ذلك سوى بتزييف الحقائق لتتم عملية تضليلهم بنجاح

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 998288

تفاصيل المتواجدين