وصفت صحيفة صهيونية زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل إلى قطاع غزة، بأنها "هزة أرضية سياسية وصفعة للكيان الصهيوني".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن زيارة مشعل جاءت كأحد عروض القوة الأكبر في تاريخ حركة حماس، ونقلت عن القيادي في الحركة صالح العاروري أن زيارة مشعل لقطاع غزة جاءت بإرادة فلسطينية خالصة، وأنها جاءت رغم أنف الكيان الصهيوني.
وأضاف العاروري "إن دخول مشعل قطاع غزة لم يكن كالدخول الأول بعد اتفاقيات السلام التي اعترفت بالكيان الصهيوني، في إشارة منه لزيارة عرفات عام 1994م، كما أنها إشارة واضحة للتغيرات التي مرت على قطاع غزة في تلك الفترة.
ونقلت الصحيفة عن الصحف العربية تغطيتها لزيارة خالد مشعل لقطاع غزة والتي أبرزت وأغدقت الثناء على حركة حماس فصحيفة القدس العربي والتي تصدر من لندن وصفت زيارته بالهزة الأرضية السياسية، وفي المجمل أجمعت كافة وسائل الإعلام أن دخول مشعل لغزة انتصاراً كبيراً لحماس وأن الكيان الصهيوني لقي صفعة جديدة من قبل الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن خالد مشعل بدا وكأنه حتى قبل عملية عامود السحاب أنه في طريقه للانعزال السياسي وذلك من خلال إعلانه أكثر من مرة عن عدم نيته للترشح لرئاسة حركة حماس ولاية أخرى، إلا أن الأسابيع الأخيرة تغيرت المعادلة خاصة بعد نجاح مشعل في فرض معادلة جديدة في المنطقة من خلال مفاوضات التهدئة في عملية عامود السحاب.
واعتبرت الصحيفة زعيم حركة حماس أبدع في نجاحه لخلق معادلة مشتركة تشمل عدة دول بما في ذلك دول غربية والتي ناقشت شروط المقاومة سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، وبهذا جعل مشعل حركة حماس لاعب أساسي وإقليمي مهم عند تلك الدول.