بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مقتل "وسام الحسن".. نيران سوريا تشعل لبنان
::: عرض المقالة : مقتل "وسام الحسن".. نيران سوريا تشعل لبنان :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة

اسم المقالة: مقتل "وسام الحسن".. نيران سوريا تشعل لبنان
كاتب المقالة: مجدي داود
تاريخ الاضافة: 26/10/2012
الزوار: 678

وسام الحسن"، اسم تردَّد كثيرًا في لبنان خلال الفترة الماضية، ويبدو أنه سيكون اسمًا فارقًا في تاريخ لبنان، هو المسئول الأمني البارز في لبنان، صاحب الإنجازات الأمنية البارزة، الرجل الذي لم يستطع أعداؤه أن يظهروا عداوتهم له، أنقذ لبنان من نحو 30 شبكة تجسس صهيونية، ومن شبكات تخريب وتدمير سورية يقودها وزير سابق ويشرف عليها أحد أبرز قيادات نظام بشار الأسد، كما كان سببًا في كشف بعض خيوط جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، هو إذن الرجل الأسطورة في حياته وبعد مماته.

من قتل وسام الحسن؟ وما هو الهدف من قتل رجل كهذا قد يتسبب في إشعال النار في كل لبنان؟ وما مدى نجاحه في تحقيق هدفه؟

وسام الحسن ابن الطائفة السنية المضطهدة الآن في لبنان، كان له وللجهاز الأمني الذي يرأسه دور بارز في اكتشاف المخطط التخريبي الذي حاول نظام بشار الأسد وبمساعدة حلفائه في الداخل تنفيذه في لبنان، عبر مسئولين كبار أبرزهم الوزير الأسبق ميشال سماحة، وهي ذات القضية التي أشارت الأجهزة الأمنية إلى احتمال تورط "بثينة شعبان" مستشارة بشار الأسد فيها، وكان المخطط هو القيام بعدة عمليات اغتيال لرموز سياسية لبنانية، لإشعال النار في لبنان، ودفع البلاد نحو الفوضى والحرب الأهلية.

تشكل جريمة اغتيال وسام الحسن لغزًا كبيرًا، فالرجل شخصية أمنية بارزة، ومثل هذه الشخصيات يكون لديها حس أمني عالٍ جدًّا، ولا يمكن اصطياده بسهولة، إلا إذا كانت الجهة التي تستهدفه ذات إمكانيات هائلة، ولديها عيون في معظم الأماكن التي يتردد عليها.

وكشف مصدر مقرب من وسام الحسن أنه كان قبل أيام في مؤتمر بألمانيا، ثم سافر إلى باريس حيث تقطن عائلته بعد أن نقلهم إلى هناك لاعتبارات أمنية، وعاد إلى بيروت صباح الجمعة - اليوم الذي حدثت فيه عملية الاغتيال - واستقل سيارة صغيرة في الطريق إلى مكتبه، فيما تحرك موكبه الرسمي في اتجاه آخر - ما يعني أن الرجل ربما كان يخشى من شيء ما أو لديه شكوك أو معلومات معينة - وأوضح المصدر أن من كان يراقب الحسن عرف أنه استقل السيارة الصغيرة قبل اغتياله.

هذه الأحداث والمعلومات تكشف أن القاتل كان يراقب وسام الحسن جيدًا، وكان يعرف موعد عودته من السفر بالضبط، وراقبه خلال تحركه إلى مقر عمله، وانتهز فرصة استقلاله سيارة صغيرة وابتعاده عن الموكب، فنفذ مهمته سريعًا.

تشير كل أصابع الاتهام إلى نظام بشار، وهذا هو ما قاله سعد الدين الحريري زعيم تيار المستقبل الممثل الأكبر للسنة في لبنان، ووليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، والكثير من الإعلاميين والساسة اللبنانيين، ويرون أن الدافع لذلك هو دور الحسن في كشف المخطط التخريبي مؤخرًا، ولكونه خازنة أسرار الدولة اللبنانية، كما يرى آخرون أن النظام السوري استعان بحليفه الأمين في لبنان "حزب الله" في اغتيال الرجل.

إن هدف نظام الأسد من وراء عملية اغتيال الحسن، ليس فقط مجرد الانتقام منه، بل إن المراقبين يرون أن غياب وسام الحسن عن الساحة اللبنانية، يمثل مكسبًا كبيرًا لنظام الأسد، وذلك أن غياب الحسن سيمكن نظام الأسد من تنفيذ مخططه التخريبي في لبنان، وتصفية القيادات السياسية والدينية التي تدعم المعارضة السورية، مثلما تم تصفية الشيخ عبد الواحد في طرابلس قبل شهور، كما أنه سيكون طليق اليد في مطاردة رموز المعارضة السورية في لبنان، ومنع الإمدادات والدعم الذي يرسله اللبنانيون إلى أهل سوريا لتمكينهم من الصمود في وجه نظام الأسد.

ويعزز من هذا الأمر، ما ذكرته صحيفة "الديار" اللبنانية المقربة من نظام الأسد، والتي التي تنسق دعايتها السياسية مع اللواء السوري علي مملوك، المطلوب في قضية ميشال سماحة، يوم الخميس 18 أكتوبر 2012 أي عشية اغتيال الحسن، من أن هناك معلومات مؤكدة أن "الحسن يوزع السلاح علنًا على الأصوليين وعلى الإسلاميين، من بلدة القلمون حتى حدود عكار، وهو يحضِّر لهجوم من الجهة اللبنانية بعد تسليح حوالي 10 آلاف شاب لبناني من الأصوليين، يتمركزون في وادي خالد وأكروم، للهجوم على سوريا من شمال لبنان في مرحلة لاحقة عندما يظهر أن النظام في سوريا قد أصبح ضعيفًا"، وأوردت الصحيفة تفاصيل كثيرة عن هذا المخطط المزعوم.

كما كشفت إذاعة الجيش الصهيوني عقب مقتل وسام حسن، أنه كان يجند شباب السنة في لبنان للقتال في صفوف الجيش السوري الحر، وأن النظام السوري أعطى "حزب الله" الضوء اﻷخضر لاغتياله، بعد أن توافرت لديه المعلومات التي تؤكد مساعدته للجيش الحر.

ويهدف نظام الأسد من اغتيال الحسن في هذا التوقيت أيضًا إلى صرف أنظار العالم عما يحدث في سوريا من جرائم ومجازر، حيث يعاني نظام الأسد من تزايد ضربات المقاومة الموجعة، في وقت تعجز فيه قواته عن إلحاق الضربات الموجعة بالكتائب المسلحة، وتفيد التقارير التي تصل الأسد أن استمرار الثورة لفترة طويلة يهدد وجوده في ظل هذه الضربات الموجعة، كما أن هناك تقارير تفيد بأن نظام الأسد يسعى إلى استخدام أسلحة كيميائية في فصل الشتاء، ولكن الانتظار حتى الشتاء يعني استمرار تقدم المعارضة، فيبدو أنه قرر تصعيد المجازر والجرائم في سوريا، وهذا قد يجلب الكثير من النقد ويصعب موقفه دوليًّا، فأراد إذن أن يكون اغتيال وسام الحسن مقدمة لتفجير الساحة اللبنانية بمن فيها من مكونات، لإجبار العالم على نقل اهتمامهم من سوريا إلى لبنان، والعمل على احتواء الأزمة هناك، وترك الساحة السورية بلا اهتمام ولا تركيز ليفعل الأسد فيها ما يشاء.

يقول الكاتب الصحافي وأستاذ علم الاجتماع السياسي محمد الرميحي في مقاله بالشرق الأوسط: "صرف أنظار العالم عما يحدث في سوريا أصبح أولوية للنظام السوري وحلفائه، واستراتيجية يتم تفعيلها، واغتيال وسام الحسن أُريد به أن يكون مقدمة لتفجير الساحة اللبنانية بمن فيها من مكونات، لإجبار العالم على الالتفات إلى تلك الساحة المتشعبة وكثيرة الدروب المظلمة، وبالتالي الابتعاد عما يحدث في مدن وقرى سوريا من قتل وتشريد، كما أن القتل تم ليس بعيدًا عن سكنى الأخضر الإبراهيمي، الذي كان في لبنان وقتها، لإضافة رسول آخر يحمل ذات الرسالة".

ويكشف الكاتب الصحافي إلياس خوري عن جانب آخر لتلك الجريمة حيث قال في مقاله بالقدس العربي: "ما يسعى إليه النظام السوري هو الإيحاء بأنه قادر على إعادة لبنان إلى مربع الحرب الأهلية الأول، لذا قتل الحسن في سياق حرب بين الأجهزة الأمنية، وكي يرهب الجميع، لأن من تجرأ على مستشار "الرئيس السوري" ميشال سماحة ووجه مضبطة اتهام ضد علي المملوك يجب أن يموت كي ينفتح الباب مجددًا أمام لعبة الابتزاز الأمنية التي لا يتقن النظام الأسدي سواها".

ولقد نجح الأسد في تحقيق هدفه بشكل مبدئي، فسريعًا ما اندلعت الاشتباكات في لبنان بين أنصار المعارضة من أهل السنة حيث ينتمي وسام الحسن الذين طالبوا رئيس الحكومة "نجيب ميقاتي" بالاستقالة من منصبه، وهو سني ولكنه من فريق "حزب الله" و8 آذار، وبين أنصار الحكومة وقوات الأمن، وحاول أنصار المعارضة اقتحام السراي الحكومي، ورغم محاولات ونداءات قادة المعارضة سعد الحريري وفؤاد السنيورة بالابتعاد عن السراي الحكومي وفض الاعتصامات والانسحاب من الشوارع حتى لا يتأزم الوضع المتدهور أصلاً، إلا أن ذلك لم يمنع من تجدد الاشتباكات وانتقالها إلى طرابلس وسقوط خمسة قتلى وعشرات المصابين حتى الآن.

لكن يبقى نجاح الأسد في تحقيق أهدافه مرتبط بمدى وعي المعارضة السنية في لبنان، وإدراكها للهدف الحقيقي لعملية الاغتيال، والحكمة في التصرف وقيادة الجماهير المعارضة، وأول الخطوات التي يجب اتخاذها هو منع التدهور في الشوارع، والعمل الجاد لوقف أية اشتباكات مسلحة فور اندلاعها، حتى لا تتسارع الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وبذلك يكون الأسد قد نجح في تحويل الأنظار عما يفعله في سوريا.

ويجب على أهل السنة في لبنان تحديد مطالبهم السياسية بعد هذه الجريمة، والبعد عن محاولات جني المكاسب السياسية، وإدراك حقيقة أن إسقاط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ظل هذه الظروف، سوف يجعل لبنان في حالة فوضى عارمة، لأنه سيحدث فراغًا كبيرًا في السلطة يهدد استقرار البلاد، وسيجعلها رهينة لسلاح "حزب الله" الموالي لنظام الأسد ونظام الملالي في إيران، في وقت هم ليسوا قادرين فيه على المجيء برئيس للحكومة يحقق الأمن للبلاد ويكبح جماح "حزب الله" ويوقف العبث السوري في لبنان؛ لأن الأغلبية البرلمانية هي لـ"حزب الله" وعصابته.

يقول الكاتب الصحافي غسان الإمام: "المشكلة أن لبنان الرسمي بات وديعة لدى "حزب الله" العراب الحقيقي للحكومة الميقاتية. و"حزب الله" وديعة لدى إيران. والدليل الأخير طائرة التنك (أيوب) التي طيرها الحزب لحساب إيران، في أجواء "إسرائيل" والضفة المحتلة. فهل يملك العماد ميشال صبر أيوب، وحكمة سليمان ليطير حكومة ميقاتي، من دون أن يزعج الحزب. ونجاد. وبشار؟".

إن الحكمة والبعد عن المصالح الشخصية والمكاسب السياسية القريبة، والعمل لمصلحة لبنان والمصالح الطويلة المدى لأهل السنة، وإدراك مخططات بشار الأسد وحلفائه جيدًا، هو المسلك الوحيد للحفاظ على لبنان ومنع اشتعاله.

المصدر: موقع مجلة البيان الإلكتروني

طباعة


روابط ذات صلة

  الساعة الخامسة والسابعة صباحاً  
  استووا  
  ][][][ ما يبكيك؟ ][][][  
  لا تنشغل بغير الطريق  
  عيد الحب .... لمن ؟  
  أصنام تتهاوى ... في أيام تتوالى ...  
  (( دماء على استار الكعبة ))  
  ثورة قرامطة البحرين ـ الإصدار الأخير  
  ويوم الاستفتاء انكشف الغطاء؟! حقائق ودلالات وأسرار  
  انفجار القدس.. وأسوأ كوابيس تل أبيب!  
  مصر... وسيناريو صراع الهوية بين الإسلام والعلمانية  
  "إسرائيل" تقود الثورة المضادة بورقة الأقليات  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  أكاد أصبح شيعياً  
  مادام جسدك لم ولن ينافقك . . فلماذا الوهم؟!  
  ليلة القبض على آل مبارك وبراءة الجيش المصري  
  عشر وصايا جليلة ، لطلاب العلم الصادقين  
  التفسير السياسي للهجوم علي السلفية  
  القراءة الإسرائيلية للثورة السورية...تداعيات وتوقعات  
  النقاب بين ساركوزي ومفتي حسني مبارك  
  كاميليا شحاتة .. امرأة هزت عرش البابا  
  "إسرائيل" مذعورة.. أخيراً تحركت دبابات بشار  
  النظام السوري.. عوامل الانهيار ورهانات البقاء  
  الجيوش العربية في عصر الثورات الشعبية  
  الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟!  
  التفسير السياسي للفتنة الطائفية في مصر  
  ثلاثين يوم ثورة وثلاثين سنة مبارك  
  الرؤية الاستراتيجيَّة.. ضرورة لحصد ثمار الثورات العربيَّة  
  شيطنة بن لادن  
  المخطط الصهيوني الجديد للوقيعة بين مصر ودول الخليج العربي  
  أمريكا والانقياد الأعمى خلف إسرائيل  
  أَخرِج القطن مِن أُذنيك!  
  وجوب التفقه في الدين  
  نصر الله المصري ونصر الله السوري  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 996025

تفاصيل المتواجدين