تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلارى كلينتون، الثلاثاء، كشف الحقيقة بشأن الظروف الأمنية التى أحاطت بالقنصلية الأمريكية فى بنغازى قبل الهجوم عليها فى 11 سبتمبر، رداً على رسالة نائب جمهورى اعتبر أن تدابير الحماية لم تكن كافية فى محيط القنصلية.
وفى رسالة تم نشرها، الثلاثاء، أكد النائب الجمهورى عن ولاية كاليفورنيا داريل عيسى أن "عدداً من مسئولى الحكومة الفيدرالية أكدوا له أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا طلبت مراراً تعزيز الأمن فى بنغازى قبل هجوم 11 سبتمبر".
وأضاف النائب الجمهورى الذى دعا إلى جلسة مساءلة فى مجلس النواب فى 10 أكتوبر "لكن واشنطن لم تلبِ هذا الطلب بتأمين مزيد من الإمكانات".
وسارعت كلينتون إلى الرد، الثلاثاء، فى رسالة وزعتها الخارجية الأمريكية على الصحافيين للتأكيد للكونجرس أن إدارتها "تتعاون" معه.
وكتبت كلينتون "نريد كلانا النتيجة نفسها: محصلة كاملة ومحددة عما حصل وطريقة تفادى تكراره".
وأنشأت وزيرة الخارجية قبل عشرة أيام لجنة حكومية مكلفة مراجعة التدابير الأمنية المطبقة فى القنصلية الأميركية فى بنغازى عند حصول الواقعة والاستخبارات بشأن حالة التهديد الإرهابى.
وأوضحت كلينتون أن هذه اللجنة "تبدأ عملها هذا الأسبوع ومكلفة بتحديد ما إذا كانت تدابيرنا وأنظمتنا الأمنية مناسبة ومطبقة بالشكل الصحيح وما هى الدروس الواجب اتخاذها لعملنا فى العالم".
وتعيش الولايات المتحدة وخصوصاً وزارة خارجيتها حالة من الصدمة بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى يوم الذكرى لهجمات 11 سبتمبر 2001، مما أدى إلى مقتل السفير الأميركى كريستوفر ستيفنز وثلاثة عملاء أمريكيين آخرين.
ومنذ الأسبوع الماضى، تواجه الإدارة الديمقراطية انتقادات من المعارضة الجمهورية بسبب تبديل روايتها حول هذا الهجوم مرات عدة، إذ وصفته فى بادئ الأمر بأنه "عفوى" قبل التأكيد فى وقت لاحق أنه "عمل إرهابى" يحمل بصمات القاعدة.