امتدت مظاهرات الأقباط الاحتجاجية على تفجير الإسكندرية إلى جنوب مصر أمس، متجاهلين بذلك دعوة رئيس الكنيسة القبطية البابا شنودة إلى التزام الهدوء.
وتجمع مئات الأقباط في الشوارع الرئيسية بمدينة أسيوط الليلة الماضية احتجاجا على التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية، وارتفع عدد ضحاياه أمس إلى 23 شخصا بعد وفاة أحد المصابين, وفقا للجزيرة نت.
واحتشد المتظاهرون أمام مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في أسيوط التي يتركز فيها عدد كبير من الأقباط، مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، وألقوا الحجارة على قوات الأمن التي أحاطت بالمنطقة.
وتواصلت مظاهرات الأقباط الاحتجاجية على التفجير لليوم الرابع على التوالي أمس في القاهرة والإسكندرية، وندد عدد من المتظاهرين بما اعتبروه "عدم حماية الحكومة لهم",على حد وصفهم.
وأدان المسؤولون المصريون وكبار رجال الدين المسيحيين والمسلمين هذا التفجير وكثفوا الدعوات إلى الهدوء وإلى الوحدة الوطنية.
وفي إطار التداعيات الخارجية للتفجير جرى تعزيز الحراسة حول عدد من الكنائس القبطية في الخارج وخاصة في فرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا. وفي هولندا حيث عرضت منظمات إسلامية هولندية أن تتولى هي حراسة الكنائس القبطية.