اعتقلت قوات الأمن الافغانية سبعة أشخاص في كابول، بتهمة التخطيط لاغتيال محمد قاسم فهيم النائب الأول للرئيس حامد كرزاي، ومهاجمة القصر الرئاسي في العاصمة.
وصرح لطف الله مشعل، المتحدث باسم إدارة الأمن الوطني، أنه تم توقيف خمسة أشخاص في مخطط لمهاجمة مسكن نائب الرئيس، وقال إن عملية القبض عليهم ترجع إلى الشهر الماضي.
وأضاف في تصريح للصحفيين في كابول "الأفراد كانوا على وشك تنفيذ هجمات وتفجيرات "انتحارية" تستهدف نائب الرئيس عندما احتجزوا قبل نحو 20 يوما".
وأوضح المتحدث أن الموقوفين الآخرين وهما من أعضاء شبكة حقاني- التي تتخذ من باكستان مقرا لها- كانا يخططان لمهاجمة القصر الرئاسي المحاط بحراسة مشددة ومواقع أخرى في كابول.
وكانت قنبلة انفجرت وسط العاصمة كابول الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل رجل شرطة واصابة مدنيين اثنين، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية أفغانية. وقالت الشرطة إن حقيبة متفجرات وضعت قرب جسر وانفجرت حين فتحها الضابط ليلقى مصرعه في الحال وإصابة مدنيين اثنين.
وألقيت المسئولية على شبكة حقاني في عدة هجمات في كابول، منها تفجيرات استهدفت السفارة الهندية في عامي 2008 و2009 وفي مباني وزارية أفغانية مما أسفر عن مقتل و‘صابة العشرات.
غير أنه لم يقع عدد كبير من الهجمات بكابول منذ إقامة ما يعرف باسم "طوق الفولاذ" حول العاصمة قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر الماضي. وساد هدوء نسبي العاصمة الأفغانية منذ ذلك الحين.
وفي الشهر الماضي هاجم شخصان يرتديان سترتين ناسفتين حافلة تقل ضباطا من الجيش الأفغاني فقتلا خمسة وجرحا تسعة. وأعلنت حركة "طالبان" المسئولية عن الهجوم وكان أول هجوم كبير في العاصمة الافغانية منذ مايو حين قتل ستة جنود أجانب في هجوم بسيارة ملغومة.
يذكر أن الهجمات التي تشهدها أفغانستان ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي هي الأعلى منذ الاحتلال الأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001 للإطاحة بحكومة "طالبان".
واتفق زعماء حلف شمال الاطلسي في اجتماع لشبونة في نوفمبر الماضي على انهاء العمليات القتالية وتسليم المسئولية الامنية للقوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014 . وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببدء سحب القوات الامريكية في يوليو المقبل.