رفض الرئيس محمد مرسى، مقترح إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، والذى اقترحه أحد أبناء الجالية المصرية بأمريكا قائلاً: "أنا لا أملك أن أتدخل فى عمل الجمعية التأسيسية، وأنا أراقب مثلكم ما يجرى فى الجمعية التأسيسية، وأعرف تفاصيل لا تعرفونها، وهى بها أقباط ونساء والجمعيات، ولكن الاختلاف على نسبة تمثيلهم والجميع دون استثناء متفق على وجود المادة الثانية فى الدستور الجديد، والدستور المصرى السابق كان به بنود جيدة ولكنها لم تكن تطبق".
وطالب الرئيس خلال كلمته لأبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، أثناء لقائه بهم بنيويورك، عقب حضوره فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن لا يرددوا كلاما لا يعرفونه.
وأشار إلى أن القوات المسلحة فى مصر أدت دورا عظيما وكانت حارسة للثورة، ولم تضرب الثوار، وتحملت مسئولية المرحلة الانتقالية فى وقت تزايدت حدة الخلافات بين القوى السياسية، والتى ظلت تتحاور للوصول الانتقال السلمى.
وأضاف أن القوات المسلحة لم يكن لديها خبرة فى إدارة البلاد، لذا كان هناك قصور فى فترة إداراتهم للبلاد، لذلك أعلنوا تسليم السلطة إلى رئيس مدنى وتمت بعدها الانتخابات البرلمانية، وسلموا السلطة التشريعية إلى البرلمان، ثم تم إجراء الانتخابات الرئاسية فى 30 -6 كما وعدوا.
وأوضح أنه اتخذ قرارات 12 أغسطس، التى تخص المشير طنطاوى وعنان، لتحقيق إرادة الشعب بتسليم السلطة إلى رئيس مدنى، مؤكدا أن اتخاذ القرارات، لم يكن القرار ضد القوات المسلحة.
ورد الرئيس على أحد أبناء الجالية حول حق الشهداء وعن المعتقلين السياسيين، قائلا أنا أدرى بالشهداء منكم ولا يوجد معتقلون سياسيون فى السجون، وأن كل السجناء كان عددهم 2102 وتم الإفراج عن أكثر من 1000 منهم وهناك لجنة وطنية للإفراج عنهم، وأضاف أن جميع ضباط 8 إبريل تم الإفراج عنهم ولم يبق منهم سوى 4 ضباط فقط وهؤلاء يتم عمل تدريبات لهم، ووعد أن يتم الإفراج عنهم فى أقرب فرصة ممكنة.
واستطرد قائلا " عندى قائمة أن 371 شخصا، يستحقون الإفراج، على العيد الكبير وكلهم جنائيين، وأضاف أن المتهمين فى أحداث ماسبيرو تم الإفراج عن معظمهم، ومنهم مازال محبوسا ممن يعد حبسهم ضرورى لمصلحة الوطن، ولن أقبل أن يكون هناك فى مصر مسجون واحد.
وأكد أنه تلقى قبل رمضان بـ32 شخصا، للتصديق بالحكم بالإعدام عليهم، ولكنه متردد فى الحكم عليهم، وتم إحضار لجنة من المحاكم الجنائية للبت فى الأمر، لأن بعضهم له جرائم جنائية خطيرة، وبهم من اعتدى على ابنته، مؤكدا أنه لم يعتمدها حتى الآن، نظرا لخطورة الحكم.
ودعا أبناء الجالية المصرية، إلى التواصل مع الدكتور أيمن على مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين بالخارج، إذا كانت لديهم طلبات أو شكاوى.
ونفى رئيس الجمهورية طلبه التدخل فى أحكام القضاء فيما يخص عمر عبد الرحمن، وأكد أن كل ما يريده لعمر عبد الرحمن التدخل الإنسانى وأن يزوره أهله، أو حتى أن يقوم بمبادلته وفق اتفاقية تبادل المتهمين لقضاء فترة عقوبته بمصر، لافتا إلى أن هناك معتقلين آخرين فى الولايات المتحدة، مثل متهمى مؤسسة هولى لاند فاونشن، مثل سامى العشرى، وهم متهمون بدعم جميعات خارجية بغزة، تدعم حماس ووأنهم مسجونون لمدة 65 سنة.
وطالب الرئيس أبناء الجالية المصرية، أن يعيشوا لمصر أن لم يستطيعوا أن يعيشوا فيها، ودعا من لدية الخبرة فى أى مجال الصناعة والزراعة التواصل مع مصر وتقديم يد العون لها، وأن يستثمر أمواله فيها، لافتا إلى أنه سيعلن عن صندوق دعم الاقتصاد المصرى والمصريين فى الخارج.
ودعا المصريين بالخارج إلى تكثيف دورهم السياسى وأن يفعلوا دروهم فى الانتخابات القادمة، وأن يتفاعلوا مع وطنهم، مطالبا أن يحترموا قوانين البلاد التى يعيشون بها، لأن ذلك من باب احترام العقائد ومن ياخذ جنسية دولة يقسم بالولاء للقانون بها.
وقال الرئيس مداعبا أبناء الجالية إذا أغضبكم الرئيس الحالى فإن الله سيتولى أمره إنشاء الله، فمن كان يصدق أن يسقط النظام السابق.
وقال إنه قام بمد عمل لجنة الشهداء إلى31 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن القصاص ضرورة لحق الشهداء، ولكن الإجراءات ستأخذ بعض الوقت، لأن القتلة كانوا مهرة فى إخفاء الأدلة، رافضا أن يقوم بإجراءات استثنائية، لأنه يريد أن لا يكتب التاريخ أن الثورة المصرية، اعتمدت على إجراءات استثنائية، وأضاف أن هناك 52 مصابا من مصابى الثورة تقدموا بطلب للنقل إلى المركز الطبى للقوات المسلحة وسيسافر بعضهم على نفقة الدولة وجميعهم لهم حق صرف المعاش، على أن يتم تغيير رئيس اللجنة المسئولة عنهم قريبا، نظرا لاعتراض المصابين على رئيس اللجنة.
كما أشار إلى أنه لم يستخدم حقه التشريعى، فى إصدار قوانين سوى فى إصدار تشريع لطلاب الثانوية العامة والتأمين الصحى للطلاب وإلغاء الحبس الاحتياطى للصحفيين.
وأكد الرئيس أنه جعل عرضة سبيل، لأن من يعمل فى العمل العام لابد أن يسبل عرضة وأن يجعله سبيل، قائلا: أنا رجل عندى 62 سنة ولا أريد شيئا فى الدنيا وهناك جنة ونار والله مطلع على عملى.
ونفى الرئيس ما يتردد عن مطامع أهالى غزة فى سيناء قائلا "سيناء أرض مصرية فقط وليس هناك أى كلام أخر، لا أصل لهذا الكلام على الإطلاق".
وأضاف قائلا: "سيناء مسئولية مصرية وسيناء أرضنا وإحنا مسئولين عنها ولن يأخذ غير المصرى حباية رمل واحدة"، لافتا أن ما بيننا وبين فلسطين مسئولية عروبة وجيرة وهو واجب علينا" قائلا "أنا أفتح المعابر فتحا تاما للغذاء والمرضى، متسائلا، ماذا يفعل أهل غزة إذا أغلقنا المعابر".
وأوضح أن مصر شعب قوى لا يرهب التواصل مع أى شعب ولا نخاف أن نرتبط بعلاقات مع الجميع نحن شعب قوى، وأكد أننا لا نخاف أن نرتبط بعلاقات مع الجميع ولا نخاف من أى علاقة مع أى دولة، مؤكدا أننا إلا أن فى مرحلة ما يسمى نهاية عنق الزجاجة.
وأكد الرئيس أن حقوق النساء والأقباط محمية داخل مصر ولن يخاف عليها أحد أكثر من المصريين أنفسهم، قائلا: كم من النساء الأمريكيين يسجلن محاضر للضرب لأزواجهم وكم من النساء الأمريكيين يعولن أزوجهن، وكم طفلا يحمل اسم أبيه فى أمريكا، إلا أن مصر لا تجد فيها هذه القضايا، مؤكدا أن المرأة فى مصر تبيع وتشترى وتمارس حقها ولا أحد يحمل هم المرأة المصرية أكثر من المصريين.
وأضاف أن المسحيين المصريين لا يحمل همهم إلا المصريين مرددا المثل الشعبى " أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب".