أطلقت عدة حركات ومنظمات يهودية في الآونة الأخيرة حملات عبر التقنيات الإلكترونية من أجل مزيد من تهويد حائط البراق.
وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن من بين هذه الحملات ما يسمى بـ " صندوق إرث المبكى " لخدمة إلكترونية على مستوى العالم ، عن طريق " الأيفون " ، تحت اسم (ikotel) .
وتمكّن هذه الخدمة من مشاهدة ما يجري في حائط البراق ببث حي ومباشر، وكذلك القيام بجولة إفتراضية لنفق البراق ونفق الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وكذلك خدمة بوصلية عالمية تدلل على اتجاه القدس بهدف أداء الصلوات اليهودية باتجاه الهيكل المزعوم ، كما يمكن عبر هذه الخدمة إرسال " بطاقة طلب " الكترونية نحو حائط البراق .
وذكرت شبكة "فلسطين الآن" أن القائمين على هذا المشروع التهويدي الإلكتروني يقولون إنهم يهدفون من خلال تقديم هذه الخدمة، إلى توسيع وتعميق الصلة بحائط البراق، وخاصة الجيل الشبابي ، وإستثمار التقدم التكنولوجي الحديث من أجل إظهار التعلق الكبير ما بين اليهود وحائط البراق حسب زعمهم وتُوفر هذه الخدمة حتى الآن باللغة العبرية،الإنجليزية والروسية.
وعلى فيسبوك أيضًا
في السياق نفسه، أطلقت منظمة " شباب من أجل أورشاليم " – وهي منظمة تنشط مؤخرًا في عدة مشاريع تهويدية خاصة في مجال السياحة التهويدية – مشروعًا لافتتاح صفحة خاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تهدف الى ربط أكبر عدد ممكن بحائط البراق، عن طريق توجيه دعوة الى السياح الأجانب والمجتمع الإسرائيلي بالوصول الى حائط البراق.
وعرض القائمون على هذه الصفحة، إمكانية إرسال بطاقات أو "دعوات " لحائط البراق إلكترونيًا، من كل موقع في العالم، بحيث يتم طباعة هذه البطاقة ووضعها بين حجارة البراق، وهو ما يقوم به عادة كل زائر يهودي للبراق.
وبحسب القائمين على هذا المشروع التهويدي، فإنه من المخطط توسيع رقعة هذه الخدمة الإلكترونية التهويدية، لتشمل البلدة القديمة بالقدس، جبل الطور، جبل المشارف، على أن تنشط أكثر في مواسم " الأعياد اليهودية " والمناسبات الإسرائيلية العامة.
وأكدت "مؤسسة الأقصى"، أن حائط البراق هو جزء لا يتجزء من المسجد الأقصى المبارك، وأنه وقف إسلامي خالص، يرتبط ارتباطًا عقائديًا ودينيًا كاملاً مع حادثة الإسراء والمعراج ومع النبي الأكرم محمد – صلى الله عليه وسلم ".
وأضافت و"أنه لا حق لغير المسلمين ولو بذرة تراب واحدة من حائط البراق ، فإنه حق إسلامي وسيظل كذلك وإن وقع تحت السيطرة الاحتلالية".