اندلع حريق ضخم اليوم الثلاثاء في كاتدرائية تاريخية شمال غربي سويسرا, تضم ضريح قديس يرجع تاريخه لقرون, مما أصابها بأضرار بالغة.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على رجل على خلفية الحادث, غير أنها رفضت الإدلاء بأي تفاصيل أخرى حول هويته أو دوافعه.
ويرجّح المسؤولون أن يكون الحريق تم عن عمد، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت صحيفة "سولوتونر تسايتونج" عن مسؤول بالكنيسة, تقديره للخسائر الناجمة عن الحريق الذي شب منتصف النهار, بمئات الآلاف من الدولارات,قبل أن تتمكن خدمات الطوارئ من السيطرة عليه.
يشار إلى أن كنيسة الروم الكاثوليك بمدينة سولوتورن يطلق عليها اسم "القديس الشهيد أورسوس" وهو شخصية كاثوليكية سويسرية مهمة, وتوفي في القرن الثالث الميلادي.
وكانت الكنيسة تعتزم إقامة مراسم لتنصيب كاهن جديد في وقت لاحق هذا الشهر, ولم يتضح ما إذا كانت المراسم ستقام أم لا نظرا للحالة التي آل إليها المبنى وممتلكات الكنيسة.
تعزيز الإجراءات الأمنية لكنائس الأقباط بأوروبا:
في غضون ذلك، قررت السلطات الهولندية تعزيز الإجراءات الأمنية حول الكنائس القبطية، وذلك في أعقاب الانفجار الذي استهدف كنيسة القديسيين بالإسكندرية، وفي ضوء تهديدات على شبكة الإنترنت باستهدافها.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مكتب تنسيق جهود مكافحة الإرهاب الثلاثاء، إن الشرطة تلقت تعليمات بحماية الكنائس في أمستردام وآيندهوفن وأوتريخت. ويعيش نحو ستة آلاف مسيحي قبطي في هولندا.
كما اتخذت السلطات الأمنية في كندا وعدد من الدول الأوروبية، إجراءات مماثلة حول الكنائس القبطية.
وأعلنت الجمعية القبطية الكندية الاثنين أنه سيتم تشديد التدابير الأمنية حول كنائس الطائفة أثناء قداس عيد الميلاد الارثوذكسي، مشيرة إلى أنها المرة الاولى التي نتخذ فيها مثل هذه التدابير.
وقال الناطق باسم الجمعية القبطية الكندية شريف منصور إن "الاشخاص المعروفين في الطائفة سيتمكنون فقط من الدخول، وسنوظف حرسا خاصا للإشراف على أمن أماكن العبادة وستقوم قوات الشرطة المحلية والدرك الملكي الكندي والشرطة الفدرالية بدوريات في محيطها".
وفي فرنسا، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها ستعزز إجراءاتها الأمنية في محيط الكنائس القبطية في فرنسا بعد أن قدم قس شكوى إثر تبلغه بتهديدات بعد يومين على الهجوم الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.