شهدت الحدود المشتركة بين الأردن وسوريا، يوم الثلاثاء، اشتباكات متقطعة بين القوات الأردنية وميليشيات بشار الأسد؛ ما حدا بالأردن إلى الدفع بمزيد من التعزيزات الإضافية لقواتها على الحدود.
وأخبرت مصادر أمنية وعسكرية أردنية وكالة الأناضول للأنباء أن الاشتباكات المتقطعة وقعت في مدينة الرمثا الأردنية الحدودية مع سوريا إثر فرار عدد من السوريين الجرحى إلى الأراضي الأردنية.
ونقل مراسل الوكالة عن سكان محليين ونشطاء سوريين في الرمثا تأكيدهم أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين مساء الثلاثاء ، تزامنا مع نقل العشرات من جرحى القصف الذي تتعرض له مدينة درعا السورية القريبة من الحدود الأردنية وذلك بعد اشتباكات مماثلة اندلعت في الصباح مع استمرار نزوح لاجئين سوريين جلهم من الأطفال والنساء.
وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات كبيرة من القوات الأردنية إلى الحدود مع سوريا، إلى جانب القوات المرابطة منذ أيام على إثر اشتباكات بين الجيشين.
ومن جانبها، أكدت مصادر في الجيش السوري الحر الذراع العسكري للمعارضة السورية تجدد الاشتباكات الثلاثاء مع نزوح عائلات سورية باتجاه الأردن خاصة من منطقة تل شهاب المواجهة لقرية الطرة الأردنية.
وقالت المصادر إن قوات من الجيش النظامي السوري أطلقت النار على تلك العائلات عندما دخلت الحد الأردني؛ مما أوقع خمسة من الجرحى.
وتحدث بين الفينة والأخرى اشتباكات متقطعة بين الجيشين الأردني والسوري أثناء عبور عائلات سورية باتجاه الأردن تستمر عادة لدقائق معدودة وأحيانا ساعات.
وكانت قوات بشار الأسد قد قتلت طفلاً سوريا أثناء محاولته وعائلته قطع الحدود إلى الأردن الجمعة، كما أصابت ضابطًا في الجيش الأردني خلال محاولته إنقاذ الطفل.
ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الحكومة الأردنية 142 ألفا.
وقتل أكثر من 19 ألف شخص منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.