أعلن حزب النهضة الإسلامى التونسى خلال مؤتمره أنه سيتحرك في اتجاه نظام برلمانى فى الدستور الجديد للبلاد.
ويحظى النهضة بأكثرية المقاعد فى الجمعية التأسيسية وهو الأفضل فرصة فى نظام الحكم المستقبلى فى البلد الواقع شمال أفريقيا.
وكان التونسيون قد أطاحوا بالرئيس المستبد زين العابدين بن على فى يناير2011 فى بلد هيمن عليه نظام رئاسى قوى منذ استقلاله عن فرنسا عام 1956.
وفى مؤتمر صحفى، قال عبد اللطيف المكى إن الحزب يريد استعادة التوازن بين "دور الدولة والمجتمع المدنى لتجنب سيطرة كاملة للدولة".
وتعرض النهضة لقمع وحشى على أيدى النظام السابق وهذه هى المرة الأولى التى يعقد فيها مؤتمر فى العلن.
جدير بالذكر أنه قد انتهى الخلاف المحتدم بين الرئيس التونسي منصف المرزوقي وحكومة حزب النهضة الإسلامي، على خلفية تسليم آخر رئيس وزراء للقذافي لليبيا.
فقد أعلن الرئيس التونسي منصف المرزوقي مساء أمس انتهاء الأزمة بينه وبين رئيس الحكومة حمادي الجبالي، الذي سلَّم ليبيا في 24 يونيو البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي، بدون علم المرزوقي, وفقًا للعربية نت.
وقال المرزوقي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "في مصلحة استقرار البلاد أعتبر أننا تجاوزنا هذه الأزمة، لكن يجب استثمارها باستخلاص النتائج لتفادي هزات أخرى".
وأضاف أن أربعة وزراء في حكومة الجبالي قدَّموا له "اعتذارات"، وأن أحزاب "حركة النهضة" و"التكتل" و"المؤتمر"، التي تشكل الائتلاف الحاكم في تونس أبدت "تمسكًا بالتحالف وبالوفاق وبالديمقراطية".
وكان التوتر قد تصاعد بين الحكومة والرئاسة التونسية من جديد، بعد إيقاف الحكومة لقرار الرئيس المنصف المرزوقي بإقالة محافظ البنك المركزي.