كشفت مصادر استخبارية مطلعة عن تورط المخابرات السورية في الحريق الهائل الذي شهدته الدوحة الأسبوع الماضي، في إطار مخطط إيراني سوري لإشاعة الفوضى، وهو ما تسبب في طرد سفراء النظام السوري.
وأوضحت تلك المصادر أن حريق مجمع فيلاجيو الهائل في الدوحة كان عملا إرهابيا مدبرا، وقد استطاعت السلطات القطرية تحديد الفاعل والقبض عليه، وقد تبين أنه موظف لبناني الجنسية، يعمل بالمجمع نفسه، قام بإغلاق منافذ الطوارئ قبل تدبير الحريق.
وقد أطلعت قطر المخابرات الغربية على تفاصيل الحريق، بالإضافة إلى الكشف عن الخطة السورية الإيرانية لزعزعة الاستقرار في دول الخليج عبر افتعال سلسلة من الحرائق الهائلة وإيصال رسائل التبني بطرق غير مباشرة، يتضمن أيضا سلسلة من السيارات المفخخة تستهدف بعض أمراء أل سعود وتبنيها بالنيابة عن القاعدة خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت المصادر أن معظم ضحايا الحريق من أطفال الدول الغربية، وهو الأمر الذي استفز هذه الدول، وأغضبها، فاتخذت قرارا فوريا مفاجئا، وبدون مقدمات بطرد سفراء النظام السوري، مع وعد بتصعيد مجزرة الحولة لمجلس الأمن خلال الأيام المقبلة
وقد نصحت الدول الغربية قطر، بتجنب التصعيد الإعلامي مع النظام السوري أو إيران في تلك القضية، لتفويت الفرصة على الحلف الإيراني السوري بإشغال العالم بعيدا عن ما يحدث في الأراضي السورية.
وكان الحريق قد نشب في مجمع تجاري في العاصمة القطرية الدوحة، إلا أنه أتى بشكل خاص على حضانة للأطفال داخل المجمع كان فيها 20 طفلاً، وأدى إلى وفاة 19 شخصا بينهم 13 طفلا.