نشر موقع تديره إحدى الدوائر التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة صورًا وُصفت بأنها تشكل دليلاً فوتوغرافيًّا على وجود قبور جماعية وهجمات تشنها القوات السورية على تجمعات مدنية.
وتقول الجهة المسؤولة عن الموقع: إن الصور التقطها قمر اصطناعي تجاري في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وأنها تظهر "قبورًا جماعية حفرت عقب المجزرة التي شهدتها منطقة الحولة مؤخرًا".
كما تظهر بعض الصور آثار قصف مدفعي قرب التجمعات المدنية في بلدة أتارب في ريف حلب، بينما تظهر أخرى مرابض للمدفعية قرب ثلاث مدن سورية وطائرات مروحية هجومية متمركزة قرب مدينتي الشعيرات وحمص.
وكان أكثر من مئة رجل وامرأة وطفل قد قتلوا في الحولة الأسبوع الماضي، قتل معظمهم إما رميًا بالرصاص أو ذبحًا بالسكاكين.
وفي جنيف، صوَّت مجلس حقوق الإنسان الجمعة لصالح قرار يطلب إجراء "تحقيق خاص" حول مجزرة الحولة.
وصدر القرار بأغلبية 41 صوتًا خلال جلسة خاصة عقدها المجلس حول سوريا، وصوَّتت روسيا والصين وكوبا ضد القرار.
وجاء في القرار أن مجلس حقوق الإنسان "يدين بأشد عبارات الإدانة عمليات القتل الهمجية لـ49 طفلاً" ويطلب من لجنة التحقيق الدولية التي تعمل بتفويض منه منذ آب/ أغسطس 2011 "إجراء تحقيق خاص شامل مستقل وبدون عوائق بما يتفق والمعايير العالمية، حول أحداث الحولة".
على جانب آخر، أوضح برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري أن روسيا بدعمها للنظام السوري ولبقاء الأسد أصبحت جزءًا من المشكلة، وليست جزءًا من الحل، مشيرًا إلى أنها لو تعاونت من أجل التوصل لصياغة تجعل الأسد يتخلى عن السلطة ستصبح جزءًا من الحل