كشف أحد قيادات الحزب الوطني المنحل عن مساهمة أحمد عز أحد أكبر رموز نظام مبارك، بشكل كبير في حملة أحمد شفيق، وتكليفه قيادات الحزب المنحل بدعمه ومساندته، ثأرا لكرامته المجروحة.
وقال ناصر الدجوى أحد القيادات السابقة بالحزب المنحل في محافظة المنوفية شمال القاهرة: "إن عز التقى قبل بدء الحملة الانتخابية للرئاسة بشهر تقريبًا فى محبسه بليمان طره خالد العدوى، وهو أحد المقرَّبين منه وقد نقل عبره توجيهات إلى قيادات الحزب الوطنى".
وتابع: "كانت رسالة عز التى حملها العدوى لقيادات الحزب المنحل هى تجميع وتجهيز أعضاء الحزب لدعم شفيق ومشاركته المؤتمرات الانتخابية والتصويت له وحشد المواطنين وحثّهم على تقبل شفيق؛ لأن الأمر أصبح ثأرًا، ويجب أن يعلم الشعب أنهم مازالوا يستطيعون إدارة اللعبة السياسية فى مصر".
وأكد أن القيادات التي وصلتهم الرسالة قاموا بتجميع أعداد من المواطنين بدعوات مختلفة، كما تعهدت العائلات الكبرى فى بعض المحافظات، وخصوصا من كانت لها مقاعد دائمة فى مجلس الشعب أن تدعم شفيق وتعمل على نجاحه فى محافظتهم، وفقا لصحيفة المصريون.
وقال: "كانت كلمة السر التى أشرف بها أحمد عز على حملة شفيق من ليمان طرة هى "الباشا"، ومدلولها يعود إلى انتخابات 2010 ؛ حيث كان كود النواب الذين سُمح لهم بالنجاح فى الانتخابات (الباشا)"!، وأن نواب الوطني السابقين في عدة محافظات، أرسلوا مع العدوى رسالة إلى عز مفادها "نكون أو لا نكون"، وأنهم أقسموا على المصحف بعدم الخيانة أو الخروج على شفيق، ودعمه إلى آخر لحظة.
جدير بالذكر أن عضو ومسئول اتصال بالحزب الوطني السابق في قنا، قد أكد أن قيادات الحزب طلبت منهم دعم شفيق، وأنهم يعقدون اجتماعات ومؤتمرات، وأن عبلة كامل ياسين زوجة أحمد عز عطت لحملة شفيق عددًا من المقار الانتخابية، أهمها مقر الدقى بشارع فينى، الذى أُحرِق مؤخرًا، كما كشفت النشطاء أن شاهيناز النجار زوجة عز الثالثة ومالكة فندق "النبيلة" نظمت مؤتمرات جماهيرية لشفيق فى الجيزة والقاهرة، وتحملت أعباء جزء كبير من الدِّعاية الانتخابية.