في توطيد للصلات بين الجانبين اعتمدت جنوب السودان الخميس حاييم كورين سفيرا لإسرائيل وسوزان كيج ممثلة دبلوماسية لسفارة الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت تل أبيب قد أعلنت في العاشر من يوليو/تموز 2011 اعترافها بجمهورية جنوب السودان، وقالت في بيان بتوقيع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتطلع للعمل مع جنوب السودان وإنها تتعهد بدعم هذه الدولة, وفقا للجزيرة نت.
وقال رئيس مجلس الوزراء بجنوب السودان دينق ألور إن حكومته ستعترف بأي دولة تبدي اعترافها بدولتهم وذكر أن العلاقات مع تل أبيب ستشمل جوانب اقتصادية ودبلوماسية وتكنولوجية.
وقال كورين في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إن تل أبيب ستعمل من أجل دعم وتطوير العلاقات الدبلوماسية مع جوبا، مشيرا إلى أنهم مستعدون لتقديم الدعم والمساعدة من أجل تنمية جنوب السودان وتطورها.
وكان سلفا كير قد قال خلال زيارته لتل أبيب في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن بلاده تعتبر دولة إسرائيل نموذجا يحتذي به ومثلا للنجاح، مؤكدا أنه سيتعاون مع إسرائيل وسيعمل معها يدا بيد من أجل توثيق العلاقات.
والتقى سلفا كير خلال زيارته تلك بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي أكد أن إسرائيل سوف تدعم دولة جنوب السودان في جميع المجالات لتطويرها وتقويتها.
وكان مساعد الرئيس السودانى الدكتور نافع على نافع قد أكد أن وقف العداء بين بلاده ودولة الجنوب مشروط بخروج كل القوات المعتدية على السودان من أراضيه، مؤكدًا أن التمرد وأى جيش يوجد داخل الحدود سوف يستمر التصدى له.
وتوقع نافع أن تسيطر القوات المسلحة على "كاودا" فى القريب العاجل كما وجه بذلك رئيس الجمهورية وخططت وزارة الدفاع.
وأعقبت تصريحات نافع اجتماع المكتب القيادى لحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم الليلة الماضية برئاسة الرئيس عمر البشير، حيث واصل مناقشة تقارير القطاعات واستمع أمس لتقرير عن الوضع الاقتصادى من واقع الظروف الراهنة والتحديات التى تواجه البلاد فى مجالات النفط والذهب وغيره والتحديات فى زيادة الصرف على الدفاع فى ظل التصدى لاعتداءات دولة الجنوب على الأراضى السودانية.
وأكد نافع على أهمية قضية الاقتصاد بالنسبة للحزب ، مرجحًا أن يصدر المكتب القيادى قرارات وبعض المقترحات لدعم الموقف الاقتصادى ومواجهة تحدياته.
وفى رده على أسئلة حول دراسة الحزب لقرار مجلس الأمن وما حواه من اشتراطات ، قال نافع: "الأمر سيخضع لدراسة وافية ونقاش مستفيض وعلمى وخاص خلال الأسبوع الجارى".
وأضاف: "الصورة بالنسبة للرأى العام واضحة وهى أن الحكومة قبلت قرار المجلسين (مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى) ببعض الملاحظات والتدقيق حولها".
ونفى مساعد البشير وجود أية صلة بين العلاقة بين البلدين وقرار وقف العداء الذى تم الاتفاق عليه وهو مشروط بخروج كل القوات المعتدية على السودان، وأكد أن الحوار عندما يبدأ سيكون أساسه حسم أمر الأمن باعتباره المفتاح لنقاش بقية القضايا الأخرى .
إلى ذلك نفت وزارة الخارجية السودانية تسلمها طلبا من الأمم المتحدة لتسليم أربعة خبراء قالت المنظمة الأممية إنهم متخصصون فى إزالة الألغام وتم إيقافهم على الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح: "الحكومة لم تتلق طلبًا بهذا الخصوص"، بينما نقل عن سفير جوبا بالخرطوم كوناك قوله إن الأجانب يعملون لمصلحة دولته.