تواصلت الانفجارات التي تشهدها سوريا؛ حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا يوم السبت أن انفجارًا أدى إلى سقوط إصابات وقتلى في أحد أحياء مدينة حلب بشمال سوريا.
وأضاف أن الانفجار هزَّ منطقة تل الزرازير أحد أفقر الضواحي في حلب, وفقًا لرويترز.
من جهة أخرى, قال سكان: إن قنبلتين انفجرتا بطريق سريع يمر بوسط دمشق يوم السبت، ما أسفر عن تدمير تسع سيارات في مؤشر آخر على أن المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة ببشار الأسد يغيرون تكتيكاتهم إلى استخدام قنابل محلية بدائية الصنع.
ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع إصابات نتيجة لانفجار القنبلتين اللتين زرعتا أسفل سيارتين بشارع الثورة في أحدث ضربة للهدنة المتداعية التي تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة في الشهر الماضي.
وتم الآن نشر 50 من بين 300 مراقب من الأمم المتحدة يزمع نشرهم في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار الذي أعلن يوم 12 أبريل نيسان، لكن وجودهم لم يوقف عنف النظام ضد الثورة المستمرة منذ 14 شهرًا.
ويوم 30 أبريل نيسان دمرت انفجارات واجهات مبان في مدينة إدلب بشمال سوريا، حيث قال التلفزيون الحكومي: إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 100 بجروح بينهم أفراد أمن.
وقبل ذلك بثلاثة أيام قالت وزارة الداخلية: إن مهاجمًا قتل تسعة أشخاص بينهم أفراد أمن في مسجد بدمشق.
وسقط 43 شخصًا برصاص عصابات الأسد، واعتقل المئات، في جمعة "إخلاصنا خلاصنا" التي خرج فيه آلاف المناهضين للنظام بمناطق متفرقة من البلاد من أجل تأكيد ولائهم للثورة.
وبثت لجان التنسيق المحلية تسجيلات مصورة أظهرت إطلاق قوات النظام النار على المتظاهرين في جمعة "إخلاصنا خلاصنا"، وفيما بدا أنه تحدٍّ واضح لإطلاق قوات النظام الرصاص الحي رد المتظاهرون في حي التضامن وسط دمشق بالحجارة بعد سقوط عدد من القتلى الجرحى في تظاهرة طالبت بالحرية وإسقاط النظام, وفقًا للعربية نت.
وأوقع الرصاص الحي في المليحة في ريف دمشق أيضًا أحد المتظاهرين قتيلاً حسب تسجيل مصور بثته لجان التنسيق المحلية.
وفي دوما تحدثت التنسيقيات عن انتشار أمني كبير وانتشار للقناصة على أسطح المباني.
من جهته, أبدى وزيرُ الخارجية الألماني قلقه من تفاقم الأزمة السورية لتشمل المنطقة بأسرها، داعيًا من نيويورك أثناء زيارته الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحيلولة دون اشتعال الحريق في المنطقة.
كما أشارت دوائر من الوفد الألماني إلى أن الوزير أعرب هو وبان كي مون عن قلقهما الشديد من الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن نظام الأسد لا يلتزم بالاتفاقات التي أقر بها في خطة عنان.