توعَّد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي في مصر بأنه لن يكون من المسموح على الإطلاق أن يفلت أحد مهما كان موقعه في الدولة من العقاب والحساب عن أية جرائم يكون قد ارتكبها أو شارك فيها خلال عهد النظام السابق أو أثناء الفترة الانتقالية.
وشدد أبو الفتوح على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يكون هو الآخر بعيدًا عن المحاسبة وسيكون شأنه في ذلك شأن أي فرد أو مسئول في مصر، انطلاقًا من قاعدة أن المواطنين سواسية أمام القانون.
وأعرب أبو الفتوح عن ثقته غير المحدودة في الجيش المصري ورجاله الأشداء بأن ولاءهم سيكون للرئيس المنتخب من قبل الشعب وأنهم لن يقبلوا بحال أن يكون ولاؤهم لرئيس مزور أبدًا.
وقال: "في حال تفكير أي مؤسسة أو هيئة لها ولاية أو اختصاص بشكل مباشر أو غير مباشر على الانتخابات الرئاسية المقبلة في تزوير نتائج الانتخابات فإنه سوف يخرج على رأس ثورة ثانية حقيقة لعزل الرئيس المزور".
وأضاف أبو الفتوح - خلال مؤتمر انتخابي حاشد عقده أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مساء الاثنين - أن ترشح عدد من رموز النظام السابق بانتخابات الرئاسة يعد "بجاحة" سياسية لا نظير لها.
وهتف أبو الفتوح هتافات رددها وراءه الآلاف من الحضور قائلاً عن شهداء الثورة: "يا نجيب حقهم يانموت زيهم"، وقال: "لن يذهب دم شهيد واحد من شهداء الثورة هباءً وستعاد المحاكمات الهزلية التي تحدث لبعض رموز النظام السابق ولن يكون دم المصري رخيصًا".
وتابع: "لقد انتهى عهد موت المصريين في مراكب الهجرة غير الشرعية، كما انتهى عهد الظلم والاضطهاد والعبودية التي كانت تمارس ضد هذا الشعب العظيم في العهود السابقة".
وتعهد لأن تكون مصر من أقوى 20 دولة في العالم خلال 20 عامًا، مشددًا على أن مصر ليست أقل من دول أخرى تمكنت من إحداث نهضة حقيقة في أحوالها بعد أن كانت أشد فقرًا وكربًا مثل الهند والصين ودول النمور الآسيوية والبرازيل.
جدير بالذكر أنه قد حضر اللقاء عدد من الشخصيات العامة الذين أعلنوا عن دعمهم لأبو الفتوح ومنهم: نادر بكار - المتحدث الرسمي لحزب النور - والشاعر عبد الرحمن يوسف والناشط السياسي وائل غنيم.