أعلن حزب الحرية والعدالة - أمانة القاهرة - أن "الفلول" (مسئولي النظام السابق) عادوا مرة أخرى للاستعداد للمعركة الأخيرة بقوة، في الوقت الذي تقف فيه بعض القوى السياسية متشككة في نوايا البعض الآخر، ومرتبكة في اتخاذ إجراء عملي يضمن التفاف الجميع حول مطلب "إنقاذ الثورة"، والمضي قدمًا في تسليم السلطة.
وقال الحزب في بيان رسمي له اليوم السبت: "وسط هذا المشهد الساخن جاء التأييد من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والتي تضم داخلها كوكبة ضخمة من شيوخ وعلماء الدين والعمل الحقوقي والإصلاحي في مصر لمشروع النهضة الذي تقدم به الإخوان المسلمون، والدكتور محمد مرسي كرئيس للجمهورية".
وأضاف: "الدكتور محمد عبد المقصود وصف الدكتور محمد مرسي بالـ"قوي أمين وحفيظ عليم".
وشدد الحزب على أن حديث البعض عن الخوف من سيطرة الإخوان على السلطة هو حديث مرجف ضعيف لا يستند إلا على القيل والقال.
وجاء في البيان أن النهضة عمل وطني جاد مستمر غير منقطع يعتمد على عمل مؤسسي حقيقي ذاتي التطور يعيش الواقع بعين الحقيقة، مع التأكيد على الرؤية المستقبلية والإعداد الجيد لها.
وقال الحزب: "النهضة إرادة شعب وليس إرادة فرد، وبناء الوطن جزء أولي من أجزاء مشروع النهضة الشامل، ثم يأتي معه بناء الشخصية المصرية، وبناء رؤية مستقبلية معبرة، ثم تطوير الوطن وثرواته، والعمل على أن يأخذ مكانه بين الأمم المتقدمة، والإخوان أو غيرهم من القوى الوطنية أو المرشحين المحترمين ليسوا طالبي سلطة".
وأضاف البيان: "يقدم الإخوان كغيرهم من القوى الوطنية مجهود سنوات من الدراسة العميقة رسم تفاصيلها خبراء متخصصون في كل المجالات العلمية تدعمهم مؤسسة ضخمة عميقة الخبرة، وعلى الشعب أن يدرس ما يقدم له من برامج ليختار المتميز منها وما يحقق طموحاته في مستقبل أفضل ووطن عزيز مستقر".
وكان قيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين قد نفى ما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الصهيونية بشأن قبول الجماعة بوجود الكيان الصهيوني شريطة المساهمة في حل القضية الفلسطينية.
فقد نفى وليد الحداد - عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة" - ما نقلته بعض المواقع المصرية عن صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، حيث زعمت الصحيفة أنه أجرى حوارًا معها وقال فيه: "يمكننا قبول وجود دولة "إسرائيل" شريطة أن تساهم في حل المشكلة الفلسطينية، وأن جماعة الإخوان المسلمين لا تنوي إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، ولكن لن يكون هناك مفر من إدخال تعديلات بها تتعلق بشبه جزيرة سيناء".
وأكد الحداد أنه لا صحة لهذا الكلام، حيث إنه لم يُدْلِ بأي حوارات أو لقاءات مع الصحيفة الصهيونية، لكنه عقد لقاء بالمعهد البولندي للشئون الدولية، وكانت هناك مداخلات من خلال أسئلة الحضور، ولم يذكر أحد منهم انتماءه لتلك الصحيفة.
وأوضح أنه قال في لقاء المعهد البولندي: إن "المعاهدة مع "إسرائيل" معاهدة بين طرفين، وكما يحترم الطرف المصري المعاهدة فإننا نطالب الطرف الآخر باحترامها وعدم اختراقها كما يحدث من خلال قتل بعض جنودنا على حدود سيناء".