أعلنت وزارة الدفاع اليمنية الثلاثاء عن مقتل 52 من عناصر تنظيم القاعدة في مواجهات مباشرة وغارات جوية في محافظتي أبين وشبوة بجنوب البلاد خلال اليومين الماضيين.
وأشار موقع وزارة الدفاع أن من بين القتلى ثلاثة من قيادات "محمد الدغاري وابن عمه حسين الدغاري وعلي القميشي".
وجاءت هذه التطورات الميدانية بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش الحكومي استعاد السيطرة على أجزاء من مدينة زنجبار المضطربة جنوبي البلاد من قبضة المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة.
على جانب آخر، أنهى الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح تمرده ونفَّذ قرار إقالته من قيادة القوات الجوية في إطار عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة بموجب اتفاق انتقال السلطة.
وميدانيًّا، تقدمت قوات الجيش اليمني إلى مدينة زنجبار التي تسيطر عليها القاعدة بعد معارك تواصلت ساعات طويلة.
وتأتي عملية نقل القيادة بعد تصريحات أطلقها ابن عمر والسفير الأميركي في اليمن وَصَفَا فيها رفض الأحمر تسليم القيادة بأنه عصيان وتمرد، وهددا باتخاذ إجراءات ضده في مجلس الأمن.
وقد أكد المبعوث الأممي تنفيذ اللواء الأحمر للقرار، وقال ابن عمر لوكالة الصحافة الفرنسية: إن محمد صالح الأحمر الذي كان يرفض منذ السادس من أبريل/ نيسان تنفيذ قرار الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي بإقالته قد "سلم اليوم مهامه إلى خلفه، وقد حضرت شخصيًّا مراسم التسلم والتسليم".
وذكر ابن عمر - الذي وصل الأسبوع الماضي إلى صنعاء - أن "كل قرارات الرئيس في طور التطبيق وستطبق"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى تمرد اللواء طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن شقيق الرئيس المخلوع، ورفضه التنحي من منصبه وتعيينه في قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت جنوبي شرقي البلاد.