أعلن الجيش السوري الحر رسميًّا اليوم الثلاثاء تحرير أكثر من 70% من دير الزور وريفها.
جاء ذلك في بيان لقائد لواء جعفر الطيار التابع للجيش السوري الحر في دير الزور في فيديو مصور له قال فيه: "يبان رقم (1) تم بحمد الله تعالى تحرير دير الزور من كتائب وشبيحة الأسد، وقد أصبح أكثر من 70% من دير الزور تحت سيطرة الجيش الحر، وذلك بفضل الله تعالى أولاً ثم بفضل الضربات النوعية".
إلى ذلك، أفادت الهيئة العامة للثورة بانفجار عبوة ناسفة في سيارة عسكرية في المرجة وسط العاصمة السورية دمشق، حيث فرض الأمن طوقًا أمنيًّا ومنع الناس من الاقتراب من موقع الانفجار.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 122 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل جيش النظام.
وفي الشأن الميداني أيضًا، قال نشطاء سوريون: إن قوات النظام تواصل منذ صباح اليوم عمليات دهم واقتحام وإطلاق نار في عدة مناطق بعد يوم دام خلف 80 قتيلاً سقط معظمهم في مدينة حماة.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 37 شخصًا سقطوا نتيجة القصف الشديد على حي مشاع الأربعين بحماة أمس، إضافة إلى مقتل 17 شخصًا في بلدة جرجناز بريف إدلب.
وأشارت الهيئة إلى اقتحام قوات النظام مدينة الضمير بريف دمشق صباح اليوم بالمدرعات الثقيلة وشن حملة مداهمات، إضافة لإطلاق نار عشوائي في مدينة دوما ودخول تعزيزات أمنية لبلدة كفر بطنا بريف دمشق بعيد منتصف الليلة الماضية.
سياسيًّا، قال الأمين العام للأمم المتحدة للصحافيين في نيويورك: إنه يجب على دمشق أن تقدم لبعثة المراقبين الدوليين "كل التعاون" الممكن بما في ذلك وسائل جوية من مروحيات وطائرات، مشيرًا إلى أنه بعث برسالة بهذا الخصوص إلى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، معربًا عن أمله أن تتعاون دمشق كليًّا مع الوسيط الأممي والعربي كوفي أنان.
وكان متحدث باسم الأمم المتحدة قد أعلن الاثنين أن انتشار المراقبين الدوليين وعددهم 300 في سوريا سيبدأ الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن انتشارهم سيتم على مراحل.
وفي وقت سابق، قال لين باسكو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أمام مجلس الأمن: إن العنف في سوريا لم يتوقف رغم إعلان النظام السوري التزامه وقف إطلاق النار، مؤكدًا أهمية التزام النظام السوري بخطة أنان بسحب آلياته وقواته من المناطق الآهلة.
وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الاثنين من استمرار المعارك في بعض المناطق بسوريا بالرغم من انتشار مراقبين دوليين، وتوقعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن تكون للمراقبين حرية تامة للحركة والوصول بدون عوائق وأن تكون لهم الحرية التامة للاتصال واختيار طاقمهم.