أصدرت رئاسة أركان الجيش الليبي أمرًا بالقبض على زعيم قبلي في مدينة الكفرة بتهمة الوقوف وراء الأحداث الدامية والاشتباكات القبلية بالمدينة.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الجيش أمر باعتقال "عيسى عبد المجيد أحد قيادات التبو لوقوفه وراء الأحداث التي شهدتها مدينة الكفرة".
ونسبت الوكالة إلى الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي قوله: إن "أمر القبض على عيسى عبد المجيد جاء بعدما أثبتت التحقيقات الأولية أنه كان وراء الكثير من الأحداث الدامية الأخيرة في مدينة الكفرة".
وأُرسلت القوات المسلحة إلى الكفرة الواقعة على بعد 1100 كيلومتر جنوب شرق طرابلس في فبراير الماضي لإخماد قتال بين التبو والزوية - وهي قبيلة أخرى في المنطقة - أدى إلى سقوط أكثر من مائة قتيل من الجانبين خلال أقل من أسبوعين.
يتزامن أمر القبض على عبد المجيد مع تصريحات له قال فيها: إن الأحداث التي تجددت يوم السبت الماضي بين التبو وبين قبيلة الزوية أسفرت عن وفاة شخص وجرح آخر من التبو.
واتهم عبد المجيد "أزلام النظام السابق بإثارة الفتن والمشاكل بين أبناء قبيلة التبو والقبائل الأخرى في مدينة الكفرة" مشيرًا إلى "ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أزلام النظام السابق الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار ليبيا".
ودارت مواجهات دموية الشهر الماضي بين مسلحين ينتمون إلى قبائل عربية، وآخرين من قبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصًا.
وتقع الكفرة التي يبلغ عدد سكانها نحو أربعين ألف نسمة في مثلث تلتقي فيه الحدود المصرية والتشادية والسودانية.