وقع انفجار ضخم، اليوم السبت، في مطار المزة العسكري بالعاصمة السورية دمشق، حيث شوهدت سحب دخان تتصاعد من الموقع، حسبما أكد نشطاء سوريون.
وأفاد ناشطون فى دمشق بأن قوات بشار الأسد عمدت بعد وقوع الانفجار إلى قطع الطريق المؤدى إلى دمشق من جانب مطار المزة فى ظل استنفار عسكري واعتلاء القناصة أسطح المبانى المجاورة.
كما أكد ناشطون آخرون أن إطلاق نار كثيف حصل داخل المطار بعد وقوع الانفجار.
وتعتبر المزة من أهم المناطق في العاصمة السورية دمشق، وتبعد كيلو مترات فقط عن مقر إقامة الرئيس السوري بشار الأسد، وتضم عددا كبيرا من السفارات والبعثات الدبلوماسية.
وفي سبتمبر الماضين كشف عضو تجمع "أحرار دمشق وريفها" بشير الدمشقي أن أهالي منطقة الأعظمية المجاورين لمطار المزة العسكري استيقظوا على أصوات إطلاق رصاص كثيف داخل المطار، حيث شهد المطار انشقاقات داخل الجيش".
وأشار إلى أن طائرات مروحية حلقت أيضًا في تلك المنطقة وهبطت في المطار، لإنهاء الاشتباكات الحاصلة بين عناصر في الجيش ومنشقين عنه.
وأضاف الدمشقي: إن هذه "المنطقة تشهد بين فينة وأخرى انشقاقات واشتباكات من هذا النوع، كما شهدت فرار بعض عناصر الجيش المنشقين إلى مناطق مجاورة، حيث تأتي القوات العسكرية لملاحقة هؤلاء المنشقين وقتلهم، وتتهم بعدها العصابات المسلحة بقتلهم.
وشهدت دمشق في الأسابيع الماضية اشتباكات متفرقة بين قوات بشار الأسد ومنشقين وقع معظمها ليلاً، قبل دخول وقف إطلاق النار المفترض حيز التنفيذ في 12 أبريل.
في غضون ذلك، تشهد أحياء حمص منذ صباح اليوم "هدوء وتوقفا للقصف في ظل انقطاع تام للكهرباء والاتصالات".
وقال الناشط في تنسيقيات حمص القديمة، عمر التلاوي، في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس، إن هذا الهدوء "ربما يدل على اقتراب موعد زيارة المراقبين الدوليين إلى حمص".
وبالفعل، أكدت وكالة الأنباء السورية التابعة لنظام بشار أن فريق المراقبين الدوليين المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار وصل إلى حمص اليوم السبت.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض، قد طالب في بيان مساء الجمعة، المراقبين الدوليين بالتوجه "حالا إلى مدينة حمص لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه".
هذا، وشهدت مناطق درعا في الجنوب حملة مداهمات واعتقالات، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.