دعا أحد أكبر حاخامات اليهود الكيان الصهيوني إلى عدم استفزاز إيران، كما فعل اليهود القرن الماضي حينما استفزوا هتلر فحرقهم في المحرقة الشهيرة، وذلك في ذكرى الهولوكوست.
فقد دعا الحاخام أهارون يهودا لييف شطاينمان، لزعيم اليهود الحريديم، المتزمتين دينيا، الكيان الصهيوني إلى عدم استفزاز إيران مثلما حاول الصهاينة استفزاز الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.
وكتب شطاينمان في صحيفة الحريديم (هميفاسّير): "ينبغي أن نعرف كيف لا نستفز أعداء يريدون إفناءنا، لأنه كما هو معروف حاول الصهاينة قبل المحرقة استفزاز هتلر الظالم وفرض عقوبات على دولة ألمانيا، لكن الحريديم الذين يهابون الله عارضوا ذلك ورؤوا أنه يحظر علينا استفزازه لأن هذا إنما سيزيد الخطر علينا وحسب ولن يكون في صالحنا".
وأضاف: "وفعلا تبين في النهاية أن استفزازه لم يكن في صالحنا ومن الجائز أنه لو لم يفعلوا شيئا ضده لما تصرف هتلر بهذه القسوة".
ويأتي هذا في تعقيبه على التهديدات المستمرة من قبل المسئولين الصهاينة بقصف المنشآت النووية الإيرانية، وتشبيههم الإيراني محمود أحمدي نجاد بالرئيس الألماني النازي هتلر.
جدير بالذكر أنه على الرغم من الحرب الكلامية بين الكيان الصهيوني وإيران، إلا أن هناك تعاونا وعلاقات خفية بين البلدين، ولعل أشهرها "إيران جيت" حيث أمد الكيان الصهيوني إيران بأسلحة خلال حربها مع العراق، كما كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية اللثام قبل فترة عن أن شركة صهيونية باعت إيران تكنولوجيا متطورة لمراقبة الإنترنت بشكل غير مباشر وذلك عن طريق شركة في الدنمارك، وكان رحيم مشائي رئيس مكتب أحمدي نجاد وصهره، قد أكد أن إيران "صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي"