ذكرت عدد من الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء أن الهدنة المعلنة لوقف إطلاق النار في سوريا "توفيت في مهدها" بعد تزايد عدد القتلى في سوريا على أساس يومي، رغم الخطة الدولية لإيقاف مزيف الدماء.
وتحت عنوان "الصواريخ كالمطر على حمص" كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: "في وقت أكد فيه ناشطون في حمص أمس أن الصواريخ تتساقط على أحياء بالمدينة كالمطر، يبحث العالم الخطوة التالية تجاه نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، بعد تزايد الخروقات المسجلة للهدنة المفترضة لوقف إطلاق النار".
وأضافت الصحيفة: "سقط أمس أكثر من 65 قتيلاً في مختلف أنحاء سوريا، أغلبهم في إدلب حيث تم اقتحام بلدة أريحا، وواصلت قوات الأمن قصفها أحياء عدة في حمص، وتحديدًا في حيي الخالدية والبياضة، وأفاد ناشطون أن قوات الأمن استهدفت الحيين بأكثر من 100 قذيفة هاون خلال الساعة الواحدة".
وتابعت تقول: "دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية إلى ضمان حرية حركة كاملة للمراقبين في سوريا، واقترح توفير الاتحاد الأوروبي مروحيات أو طائرات لبعثة المراقبين، وأشار إلى أنه سيطلب من مجلس الأمن استصدار قرار جديد بشأن بعثة مراقبين متكاملة".
وسقط أمس في سوريا 70 قتيلاً على أيدي عصابات الأسد رغم وجود المراقبين الدوليين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.
وكانت إدلب محلَّ استهدافِ قصف كتائب الأسد كذلك درعا وحمص.
وقد بلغت حصيلةُ الضحايا أمس سبعين قتيلاً بحسب ما أعلنت لجان التنسيق، أربعون منهم في إدلب وحدها التي ما زالت تحت حصار شديد.
ووصف رئيسُ فريق المراقبين الدوليين العقيد أحمد حميش مهمة الفريق بأنها صعبة، مشددًا على ضرورة التنسيق مع نظام الأسد أولاً.
وبدأت بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا عملها بزيارات خارج دمشق والاتصال بالحكومة السورية والمعارضة لبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار والاتفاق على آلية رصد للانتهاكات, وفقًا للعربية نت.
وفي دمشق بدأ فريق جديد من المراقبين الدوليين مهمة للتحقق من وقف إطلاق النار هذه المرة، مهمة ليست بصعبة مع سماع صوت الرصاص ودوي الانفجارات على بعد كيلومترات قليلة من مكان إقامتهم، إذ علا صوت الرصاص الذي أطلقته قوات الأمن على المتظاهرين في جوبر فيما سمع دوي انفجارات قوية في برزة البلد.
ولم يختلف الوضع في ريف العاصمة كثيرًا عن دمشق حيث شهدت بعض مناطقه انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف وعشوائي في زملكا وحمورية ودوما.
وفي درعا، وتحديدًا في بصر الحرير واللجاه قصفت قوات الأسد المنطقتين برًّا وجوًّا ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفي حمص قصفت جوبر والسلطانية وجورة الشياح والخالدية والبياضة والحولة، ويترافق القصف مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والمواد الغذائية.
وأما إدلب فتم قصفها من قبل قوات الأسد بالطيران الحربي، ولا تزال أريحا ومنطقتي بسنقول وكفرلاتا في جبل الزاوية اللتين اقتحمتهما عشرات الدبابات ترزح تحت قصف عنيف، هذا وتم اقتحام منطقة لحايا في حماه فيما انتشرت المصفحات في القصور الحموية.