سقط أمس في سو ريا 70 قتيلا على ايدي عصابات الأسد رغم وجود المراقبين الدوليين الذين أرسلتهم الامم المتحدة لمراقبة الهدنة.
وكانت إدلب محلَ استهدافِ قصف كتائب الاسد كذلك درعا وحمص. وقد بلغت حصيلةُ الضحايا أمس سبعين قتيلا بحسب ما أعلنت لجان التنسيق، أربعون منهم في إدلب وحدها التي ما زالت تحت حصار شديد.
هذا ووصف رئيسُ فريق المراقبين الدوليين العقيد أحمد حميش مهمة الفريق بأنها صعبة، مشددا على ضرورة التنسيق مع نظام الأسد أولا.
هذا وبدأت بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية عملها بزيارات خارج دمشق والاتصال بالحكومة السورية والمعارضة لبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار والاتفاق على آلية رصد للانتهاكات, وفقا للعربية نت.
وفي دمشق بدأ فريق جديد من المراقبين الدوليين مهمة للتحقق من وقف إطلاق النار هذه المرة، مهمة ليست بصعبة مع سماع صوت الرصاص ودوي الانفجارات على بعد كيلومترات قليلة من مكان إقامتهم، إذ علا صوت الرصاص الذي أطلقته قوات الأمن على المتظاهرين في جوبر فيما سمع دوي انفجارات قوية في برزة البلد.
ولم يختلف الوضع في ريف العاصمة كثيرا عن دمشق حيث شهدت بعض مناطقه انفجارات ضخمة واطلاق نار كثيف وعشوائي في زملكا وحمورية ودوما.
وفي درعا، وتحديدا في بصر الحرير واللجاه قصفت قوات الأسد المنطقتين برا وجوا ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيره.
وفي حمص قصفت جوبر والسلطانية وجورة الشياح والخالدية والبياضة والحولة، ويترافق القصف مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والمواد الغذائية.
وأما إدلب فتم قصفها من قبل قوات الاسد بالطيران الحربي، ولا تزال أريحا ومنطقتي بسنقول وكفرلاتا في جبل الزاوية اللتين اقتحمتهما عشرات الدبابات ترزح تحت قصف عنيف، هذا وتم اقتحام منطقة لحايا في حماه فيما انتشرت المصفحات في القصور الحموية.
وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد كشفت أن إحدى سفن الشحن التابعة لشركة تجهيز السفن الألمانية "بوكشتيغل" تنقل أسلحة إيرانية إلى سوريا.
وأوضحت المجلة أنه تم تحميل السفينة بشحنة الأسلحة في جيبوتي الأسبوع الماضي وحولت اتجاهها إلى ميناء الإسكندرونة في تركيا يوم الجمعة "عندما أصبحت عرضة لاكتشاف أمر شحنتها".
وأضافت أن السفينة توقفت على بعد نحو 80 كلم جنوب غرب ميناء طرطوس السوري الذي كان وجهتها الأصلية.
من جابنها، نفت شركة "بوكشتيغل" معلومات مفادها أن إحدى سفن الشحن التابعة لها تنقل أسلحة إيرانية إلى سوريا.
وتحقق الحكومة الألمانية في تقارير ذكرت أن السفينة في طريقها إلى سوريا حاملة أسلحة إيرانية، في حين ذكرت شركة الشحن الأوكرانية "وايت ويل شيبنغ" التي استأجرت السفينة في مستنداتها أن الشحنة تتألف من سلع مدنية تحوي مضخات وأشياء من هذا القبيل.
وقالت شركة "بوكشتيغل" في بيان لها: إنه ليس لديها أي معلومات عن وجود أسلحة على متن السفينة التي كانت تتجه إلى سوريا، مضيفة أن إرسال أسلحة إلى سوريا يخالف حظر السلاح المفروض على هذا البلد، مشددة على احترام القوانين ولاسيما التي تتعلق بحظر الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن ردًّا على أعمال العنف التي يرتكبها نظام بشار الأسد.
وتشير الوثائق التي تملكها الشركة إلى أن الشحنة المتجهة إلى سوريا تشمل قطع محطة حرارية لوزارة الطاقة السورية صنعت في الهند.
وقال أولكسندر فارفارنكو - المدير التنفيذي لشركة "فارامار" والوكيل الملاحي لشركة "وايت ويل" للشحن -: إن السفينة لا تحمل أسلحة.
وأوضح أنها تنقل سلعًا خاصة بمشروع للإنشاءات في الأراضي السورية "وهي ليست خطيرة ولا تمت بصلة إلى الأسلحة أو الاستخدام العسكري"، مضيفًا أن السفينة تنتظر الأوامر حاليًا من الشركة الأوكرانية أو الشركة الألمانية المالكة لها.