كشف محلل سياسي أوروبي أن شبكة الإنترنت تمثل السبب الرئيس لزيادة أعداد أنصار تنظيم القاعدة في الدول الأوروبية والعالم كله.
فقد قال "مانويل توريس" - المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بابلو دي أولابيدي -: "إن نشاط منتديات المجاهدين بتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت يمثل السبب الرئيس في زيادة أعداد هؤلاء المجاهدين في الدول الأوروبية والعالم بأجمعه، حيث إنه بعيد عن المخاطر التي كانت تواجههم من قبل"، بحسب رأيه.
وأوضح أن الإنترنت يلعب دورًا كبيرًا في زيادة من أسماهم "الإرهابيين" والمجاهدين في الدول الأوروبية، وأن المشاركين في المنتديات الإلكترونية التابعة للتنظيم أو التي تروج فكره ينتقلون من الدعاية فقط إلى تنفيذ بعض "الأنشطة الإرهابية"، مشيرًا إلى أن البحث عن أي منتديات إلكترونية لدى هؤلاء المجاهدين ورفعها من على شبكة الإنترنت، هو الحل الوحيد لمواجهة خطورتها.
ووافق على ذلك التصور وزير الداخلية الإسباني "خوخي فيرنانديز" حيث قال: "إن المواقع الإلكترونية والمنتدايات على شبكة الإنترنت جزء هام جدًّا في جذب تنظيم القاعدة بأسبانيا "لإرهابيين" وتدريبهم عبر هذه الشبكات دون التعرض لأي مخاطر"، حسبما ذكر موقع اليوم السابع.
وأضاف الوزير في تصريحات نقلها موقع "كي" الإسباني أن "شبكة الإنترنت هي دائمًا تمثل حلقة وصل حيوية في إعداد الهجمات التي تنظمها تنظيم القاعدة في أوروبا"، لافتًا إلى أن الإنترنت كان وراء تنظيم وتنفيذ هجمات تولوز الفرنسية، وأن إسبانيا ليست استثناء عن تلك الدول الأوروبية.
يذكر أن تنظيم القاعدة على الرغم من مطاردة عناصره وقياداته إلا أنه بارع في استخدام المواقع الإلكترونية والمنتديات الحوارية في تسويق أفكاره وجذب وتجنيد الأنصار، ويقوم ببث بياناته وخطب قادته من خلال تلك المواقع والمنتديات.