دعا مجلس الوزراء السعودى الذى اجتمع اليوم، الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القوى اليمنية إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية التوافقى عبد ربه منصور هادى.
وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة فى بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية: "ندعو كافة القوى السياسية اليمنية والأطراف المعنية إلى مساندة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى فى جهوده للمضى قدمًا فى تنفيذ المبادئ التى نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وأضاف البيان: "هذه المبادرة التى كانت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجى فى أساسها وراعيتها الرئيسية، حظيت بدعم ومساندة المجتمع الدولى للوصول بإذن الله إلى كل ما يحقق للشعب اليمنى ما يتطلع إليه من أمن واستقرار".
من ناحية أخرى قال مجلس الوزراء السعودي: "نعرب عن الأسف للتصعيد الخطير فى أعمال العنف من قبل النظام السورى فى العديد من المدن والقرى السورية".
وأشار المجلس إلى أن عدم الالتزام بخطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان التى تنتهى مهلتها يوم غد العاشر من أبريل يظهر مدى تعنت النظام السورى وعدم احترامه لالتزاماته العربية والدولية التى سبق أن وعد بها".
وحثّ مجلس الوزراء المجتمع الدولى على بذل كل الجهد لحماية المدنيين السوريين وإيجاد حلول ناجعة للوضع المتأزم فى سوريا.
وكانت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية قد نشرت أن خطة السلام التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان لسوريا والتي تنص على وقف إطلاق النار بين ميليشيات بشار الأسد والثوار السوريين شارفت على الانهيار.
ورغم الإشارات التي لاحت الأسبوع الماضي لنجاح الخطة مع انسحاب الميليشيات الحكومية السورية من مراكز السكان، في أعقاب توقف إطلاق النار على مدار 48 ساعة، لكن وزير الخارجية السوري قال: "قبل انسحاب أي قوات فإن الحكومة بحاجة لكتابة ضمانات من مقاتلي المعارضة بأنهم سيلقون سلاحهم أرضًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن رياض الأسعد - رئيس الجيش السوري الحر الذي يضم مقاتلي المعارضة - رفض منح مثل هذه الضمانات، وشدد على أنه لا يعترف بالنظام.
يشار إلى أن نظام الأسد أطلق طائرات ميغ 21 لقصف المتظاهرين في المدن بعد أن كان يكتفي بالأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية.
وجاء هذا التصعيد بعد أن واصل ارتكاب مجازره حيث قتل اليوم وأمس العشرات في عدة مناطق، رغم مزاعمه بشأن الموافقة على خط كوفي عنان.