أعلن المجلس الإنتقالي الليبي جنوب البلاد منطقة عسكرية وعين حاكما عسكريا لها، وذلك بعد سيطرة الجيش على المراكز الحيوية إثر الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة سبها.
وأعلن المستشار مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي اليوم الأحد، جنوب ليبيا منطقة عسكرية عقب اتفاق الصلح الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار واستلام الجيش لجميع المراكز الحيوية في المدينة وإخضاع المتنازعين لأوامره، حيث تم تعيين العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة التابعة للجيش الوطني حاكما عسكريا لمنطقة الجنوب.
وقال عبدالجليل "إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير جهاز المخابرات العامة يتواجدون حاليا في مدينة سبها للوقوف على آخر التطورات هناك بعد المعارك المسلحة التي شهدتها على مدى ثلاثة أيام متواصلة"، مشيرا إلى قيام الجيش بتأمين جميع المناطق الحيوية بمدينة سبها، وفقا ليونايتد برس انترناشونال.
جدير بالذكر أن العقيد بوخمادة هو أول من وصل إلى مدينة سبها على رأس قوات من الصاعقة وتمكن من السيطرة على عدد من المرافق الحيوية فيها، واستطاع فض الاشتباكات بين أفراد من قبائل التبو والثوار والتي راح ضحيتها 147 قتيلا و395 جريحا.
وكانت الحكومة الانتقالية أرسلت نحو 3000 من عناصر الجيش الوطني إلى سبها لوقف القتال، وقد قال رئيس أركان الجيش الوطني الليبي اللواء يوسف المنقوش: إن "الوضع الأمني داخل المدينة هادئ ومستقر، وأن قوات الجيش الوطني أمنت جميع المناطق الحيوية في المدينة مثل المطار والمستشفى، وتم إخلاء الجرحى بصفة منتظمة منذ بداية الأزمة وإلى غاية اليوم