أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، محادثات في السعودية حول خطط لإقامة درع صاروخية خليجية لمواجهة إيران، ووسائل الضغط على النظام السوري لوقف القمع ضد المدنيين.
فقد أكد مسئول أمريكي مرافق لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الرياض أن مسألة إقامة درع صاروخية خليجية لمواجهة إيران ستبحث على ما يبدو في المحادثات مع مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تطوير بنية دفاعية صاروخية إقليمية، وأنه لا يمكن لأمة بمفردها حماية نفسها، عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاما دفاعيا صاروخيا فعّالا
وقال المسئول "إن النظام الدفاعي الصاروخي أولوية في شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي"، وأن إيران من أكبر التهديدات التي تواجهها المنطقة بشكل واضح.
وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد كشفت عن وجود اتفاقات دفاعية في مجال الصورايخ بعض دول الخليج، يمكن جعلها أكثر فعالية في الإطار الإقليمي، وأنهم سيتحدثون في مثل هذا النوع من الأمور، وأن المحادثات ستركز مبدئيا على الأمن والاستقرار في الجوار ومساعدة جميع الدول التي تعمل معا في مواجهة التهديدات المشتركة
وأكد مسئول أمريكي آخر أن محادثات كلينتون مع الملك عبد الله والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، تناولت سبل تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وأن كلينتون أطلعت السعوديين على انفتاح دبلوماسي مع طهران يتمثل في استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني في 13 أبريل مع مجموعة الـ 5+1 .
كما تناول اللقاء جهود دعم المعارضة السورية وتقديم رؤية سياسية للحل، والجهود الإنسانية، وسبل تعزيز العقوبات الأمريكية والأوروبية والكندية والعربية والتركية على سوريا، والتأكد من أن الدول تنفذ التزاماتها لفرض هذه الإجراءات بالكامل، وفقا لوكالة فرانس برس.
يذكر أن إيران كانت قد هددت الدول الخليجية بأنها ستقوم بضرب أي دولة تنطلق منها الهجمات الأمريكية على إيران أو تساعد في هذه المهمة، وكانت قد هددت سابقا بإغلاق مضيق هرمز، ويرى المراقبون أنه في حالة إقامة الدرع الصاروخي الخليجي، فإن العلاقة بين إيران ودول الخليج ستزداد توترا، وستبذل جهودا أكبر لإحداث مشاكل داخلية كبيرة بهذه الدول.