بعد انطلاق شائعات حول وفاة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, نفت مصادر قريبة منه ما تردد من شائعات حول وفاته إكلينيكيًّا.
وقالت المصادر: إن مبارك طلب من زوجته سوزان ثابت زيارته بالمجمع الطبي العالمي على طريق مصر الإسماعيلية.
وأشارت المصادر إلى أن صحة مبارك مستقرة إلى حد ما، وأن الطاقم الطبي المكلف بعلاجه يتابع حالته الصحية لحظة تلو الأخرى.
ورجحت المصادر أن يطلب مبارك من الجهات المعنية خلال الأيام المقبلة زيارة ابنيه علاء وجمال، خاصة أنه يعاني من اكتئاب نفسي قبل صدور الحكم عليه في قضية قتل المتظاهرين وإهدار المال العام المتهم فيها برفقة نجليه واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه.
وكانت مذكرات مبارك قد كشفت عن رؤيته كوابيس وأحلامًا مفزعة، تطارده فيها أرواح شهداء الثورة المصرية، وصورة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وكتب مبارك في مذكراته التي تنشرها عدة صحف مصرية أنه يعاني دائمًا من الأحلام المُفزعة مُنذ تنحيه عن السلطة، وذكر منها رؤيته للزعيم العراقي السابق صدام حسين، وهو يبتسم وصفها بأنها "صفراء خبيثة" ولا يتكلم معه وحبل "المشنقة" لا يزال مربوطًا في رقبته, مما جعل مُبارك يستيقظ من غفوته ولم ينم تلك الليلة حتى الصباح.
كما كشفت المذكرات أن الحلم المزعج الذي يتكرر أيضًا منذ اندلاع ثورة 25 يناير، أنه يرى وجوهًا من أعمار مختلفة من بداية الطفولة إلى الشيخوخة يأتون إليه جماعات وملابسهم مدرجة في الدماء ويحاصرون سريره ويتمتمون بكلمات غير مفهومة وعيونهم ثاقبة تتركز عليه, وأنه استيقظ عشرات المرات وهو يصرخ هلعًا من رعب الحلم المتكرر.
وأشارت صحيفة روز اليوسف إلى أن المقربين من مبارك طالبوه بالنوم في مكان مضيء، وتشغيل القرآن بصوت خافت، وأن يضع تحت رأسه مصحفًا, إلا أن كل هذه النصائح لم تفلح في إبعاد تلك الوجوه التي لا تفارقه عنه، لافتة إلى أن أحد الوعاظ أكد له أن هؤلاء الأشخاص هم أرواح شهداء ثورة يناير.
جدير بالذكر أن حسني مبارك كان قد ساعد القوات الأمريكية في غزو واحتلال العراق عام 2003، وهو ما أدى بعد سنوات إلى إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في فجر عيد الأضحى، كما أصدر مبارك الأوامر للأجهزة الأمنية بإطلاق النار على المتظاهرين عند اندلاع الثورة العام الماضي مما أدى إلى قتل المئات منهم.