تجددت الاشتباكات القبلية في مدينة سبها جنوب ليبيا اليوم السبت بعد هدنة قصيرة على إثر اشتباكات راح ضحيتها أكثر من 70 شخصًا.
واتَّهم التلفزيون الرسمي للحكومة الليبية أفراد قبيلة التبو من التشاديين بانتهاك الهدنة التي اتفق عليها لإنهاء الاقتتال الدائر بمدينة سبها بجنوب البلاد.
وقال: إنَّ "التبو التشاديين ينشرون الآن الرعب ويقذفون المدينة بالقواذف والراجمات"، مضيفًا أن أهالي المدينة "يستنجدون بالثوار للدفاع عن المدينة ويؤكدون بأنه لا وجود للجيش الوطني".
وأشاروا إلى أنَّ وزارة الدفاع "غير صادقة في إرسال قوات إلى سبها", وفقًا لصحيفة الحياة.
وكانت الحكومة قد أعلنت مساء الأربعاء الماضي عن مقتل 70 شخصًا وإصابة 150 في المعارك التي دارت على مدى الأيام الماضية بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها.
وكانت الجماعات المسلحة في سبها بجنوب ليبيا قد توصلت إلى اتفاق جديد لإنهاء الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصًا، وكان ممثلون عن الميليشيات قد وافقوا على وقف إطلاق النار.
وقال سكان محليون: إن المشكلة اندلعت يوم الأحد الماضي عندما نشب خلاف بسيط بين جماعتين إحداهما تضم مقاتلين من سبها وأخرى من جماعة التبو العرقية بسبب سيارة.
وكان وفد من المسؤولين من مختلف الوزارات الحكومية قد سافر إلى سبها في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
وقال محمد الحريزي - المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحافي -: إن الطرفين توصلا إلى اتفاق وسيتم التوقيع عليه خلال الساعات القليلة المقبلة، مضيفًا أن العنف بدأ بسبب خلاف حول دفع أموال لمقاتلي المعارضة السابقين.
وقال وهو يتلو من بيان: إن الجانبين اتفقا على أن يتولى الجيش الليبي السيطرة على نقاط الدخول إلى سبها بما في ذلك المطار الذي شهد بعض الاشتباكات.
وأضاف أن الاتفاق يدعو أيضًا مقاتلين من التبو من خارج سبها لمغادرة المدينة، مضيفًا أن وفدًا ثانيًا من المجلس الوطني الانتقالي في طريقه إلى سبها.
وقال ناصر المانع المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي في طرابلس يوم الأربعاء: إن ثلاثة آلاف من الجنود وقوات حرس الحدود أرسلوا إلى المنطقة.