واصل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله دفاعه عن نظام بشار الأسد في سوريا رغم جرائمه المستمرة في حق المدنيين.
وزعم أن الرهان على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه أكثر من عام من الاحتجاجات قد انتهى، ودعا المعارضة إلى الحوار لحل الأزمة.
وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت: "البعض تحدث بالحل السياسي في المرحلة الأولى، ولكن وضع شروطًا هي تساوي سقوط النظام على سبيل المثال تنحي الرئيس الأسد، أعتقد أن المناخ السياسي الدولي والإقليمي اليوم تجاوز هذه المرحلة".
وأضاف: "اليوم الوضع الدولي والوضع الإقليمي وحتى القمة العربية أمس في بغداد تجاوزت هذا الموضوع، باللحظة التي جاء فيها كوفي عنان مبعوثًا من الأمم المتحدة ومكلفًا من مجلس الأمن الدولي وممثلاً لجامعة الدول العربية... ولم يستند إلى مرجعية وطروحات ومبادرات جامعة الدول العربية؛ معنى ذلك أن هذا الموضوع انتهى، والأمر الآن في سوريا تجاوز هذه المرحلة".
ودعت الدول الغربية والعربية رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى التنحي، ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة لاتزال تدعم بقوة النظام السوري, وفقًا لرويترز.
وأوضح نصر الله أن "التدخل العسكري الخارجي في سوريا كان خلال الشهور الماضية خطرًا حقيقيًّا، وكلنا نعرف أنه كان سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على كل المنطقة، الحمد لله في هذه اللحظة نستطيع أن نقول: إنه من الواضح أن هذا الموضوع يمكن القول: إنه انتهى بشكل حاسم".
كما قال: إن "حكاية إرسال قوات عربية إلى سوريا هذا أيضًا انتهى"، وأشار إلى أن "تسليح المعارضة في سوريا من الواضح مخاطره على مجمل الوضع السوري، كذلك من الواضح أن هذا على المستوى الدولي تقريبًا انتهى، على المستوى العربي حتى أمس بالقمة العربية كان واضحًا أنه لا يوجد تبني لخيار التسليح".
وقال نصر الله: "اليوم المطروح هو الحل السياسي القائم على قاعدتين؛ الحوار بين السلطة والمعارضة، والأمر الثاني هو إجراء إصلاحات، والتوافق على إصلاحات جدية وحقيقية، وتنفيذ هذه الإصلاحات هذا ما يحل الوضع في سوريا".
وكان عضو المجلس الوطني السوري خالد زين العابدين قد قال: "كل أطياف الشعب السوري تقف بوجه هذا النظام، وينبغي على الجميع دعم "الجيش الحر" بوجه لنظام القاتل".
وأردف: "لا إمكانية لتغيُّر مواقف كل من روسيا والصين الداعمة لـ(الرئيس السوري) بشار الأسد".
وأشار زين العابدين إلى أن الشعب السوري يُقتَل بدعمٍ من إيران ومن "حزب الله"، مؤكدًا في المقابل أن الشعب السوري سيقف صامدًا بوجه القتل