رفضت واشنطت مجددا دعوى ضد المملكة العربية السعودية بشأن هجمات 11 سبتمبر 2011 .
فقد رفضت المحكمة الاتحادية الجزئية فى نيويورك، دعوى قدمها محامون أمريكيون مجددا لضم المملكة العربية السعودية كأحد المُدَّعى عليهم فى أحداث 11 سبتمبر 2001.
وقضت المحكمة برفض الدعوى المرفوعة ضد السعودية من قبل شركات تأمين وأسر قتلى أحداث 11 سبتمبر. وقال قاضى المحكمة جورج دانيلز إنه بنى رفضه للدعوى على أساس أن القضية سبق أن تم النظر فيها من قبل المحكمة الجزئية الاتحادية عام 2005، ورفضها قاضى المحكمة ريتشارد كيسى كونواى فى حينه، حيث لم يجد سببا مقنعا لاستمرارها.
وقال القاضى الأمريكى جورج دانيلز الذى أصدر الحكم، إن "القضية نُظِرت من قِبَل القاضى ريتشارد كيسى كونواى فى عام 2005، وأنه لم يجد سببا لاستمرار الدعوى ضد السعودية", وفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط.
وحول ما أعلنه المحامى ستيفن كوزين من مركز شركة أوكونور كوزين للمحاماة، التى تمثل شركات التأمين التجارية، بأن المحامين المدعين يعتزمون استئناف قرار القاضى دانيلز إلى الدائرة الثانية لمحكمة الاستئناف الأمريكية، قالت المحامية الأمريكية لورا آدامز المتخصصة فى شئون قضايا التعويضات فى واشنطن، إنه "لا أساس قانونى لقرار الاستئناف من جديد"، مشيرة إلى رفض المحكمة العليا الأمريكية من قبل الاستماع إلى نداء حفنة من الشركات لمتابعة القضية، وأن رفض المحكمة العليا الأمريكية يجبّ ما بعده من ادعاءات. واعتبرت أن القضية قد أغلقت نهائيا بعد صدور حكم القاضى دانيلز.
وقال مايكل كيلوج، وهو محام عن السعودية، إن "دعوى الاستئناف الجديدة لا أساس لها لأنها حصلت من قبل على حق الاستئناف أمام المحكمة العليا، لكنها رُفِضت".
وحذّر رونالد نوبل الأمين العام للشرطة الدولية (انتربول) في وقت سابق من وقوع هجمات جديدة على غرار 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بسبب الثغرات في حدود الاتحاد الأوروبي.
وقال نوبل في مقابلة مع صحيفة (اندبندانت) البريطانية، : إن الفشل الفاضح من قبل جميع البلدان الأوروبية تقريباً لتدقيق جوازات السفر بقاعدة بيانات دولية لوثائق السفر المفقودة والمسروقة، يترك القارة عرضة لهجوم "إرهابي" على غرار تفجير قطار مدريد.
وأضاف نوبل أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريباً تفشل في القيام بهذه الإجراءات استناداً إلى قاعدة بيانات (الإنتربول) حول جوازات السفر المشبوهة البالغ عددها 15 مليون جواز، مما سيسمح "للإرهابيين" المحتملين بدخول أوروبا وعبور حدود العديد من دولها من دون أن يتم اكتشافهم.
وشدد الأمين العام لـ(الإنتربول) على أن الكثير من الخطوات الأساسية لا يجري اتخاذها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "مما يمكن أن يؤدي إلى وقوع هجمات جديدة على غرار 9/11 في الولايات المتحدة، وتفجيرات لندن عام 2005، وتفجيرات مدريد".
وقال إن "الدرس الذي كان ينبغي تعلمه هو أن الناس الذين يحملون جوازات سفر مسروقة يمكن أن يدخلوا إلى أي بلد أوروبي وينفذوا هجوماً فظيعاً إذا لم يتم إيقافهم".