كشفت دراسة حديثة عن زيادة أعداد المسلمين في أوروبا بصورة كبيرة خلال الأعوام العشرة الماضية.
وذكرت دراسة أجرتها أخيرًا مؤسسة آي إف أو بي كبرى المؤسسات البحثية التابعة للحكومة الفرنسية وشملت معظم دول الاتحاد الأوروبي بعنوان كيف يرى الأوروبيون الإسلام؟ أن شريحة كبيرة من المواطنين في فرنسا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة يرون أن الوجود الإسلامي يشكل خطرًا على الهوية القومية للبلاد.
وأوضحت أنهم متخوفون من أسلمة أوروبا خلال العشرين عامًا المقبلة، لاسيما أن قطاعًا كبيرًا من الشباب أقل من 35 عامًا في فرنسا وبريطانيا يرون أن الوجود الإسلامي يثري الحياة الثقافية ويساهم في نقل أوروبا إلى حياة جديدة لم يعهدوها من قبل, وفقًا لصحيفة القبس.
وبهذه الإحصائية.. يكون عدد المسلمين قد بلغ 23 مليون مسلم يحملون الجنسيات الأوروبية في 19 دولة تابعة للاتحاد الأوروبي، وينضم إلى هؤلاء المقيمين بصورة غير رسمية ويصل عددهم إلى 7 ملايين مسلم.
وأشادت الهيئة البلجيكية بالأعمال الإيجابية التي تقوم بها المساجد في أوروبا مثل فتح أبوابها من أجل استقبال المشردين، وإقامة مدارس، ونشر الثقافة الإسلامية، وعمل صحف وقنوات بكل اللغات لوصول الدين الإسلامي إلى الجميع، ونشرها بصورة يشيد بها الأوروبيون.
وكانت دراسة أعدتها "جامعة كارديف" البريطانية قد أشارت إلى أن المسلمين هم الأكثر تدينًا واتباعًا لتعاليم دينهم، مقارنةً بغيرهم من أتباع المعتقدات الأخرى في إنجلترا وويلز.
وذكرت الدراسة التي اعتمدت على بيانات مركز إدارة إحصاءات المواطنة بوزارة الداخلية البريطانية أن 77% من المسلمين يحافظون على ممارسة شعائر دينهم ودعوة أبنائهم لذلك، بينما لم تتجاوز نسبة المتمسكين بتعاليم النصرانية 29%، ولدى المعتقدات الأخرى 65%.
وجاء في الدراسة أن 98% من الأطفال المسلمين في إنجلترا وويلز يدينون بالدين الذي تربَّى عليه آباؤهم وهو الإسلام، بينما تقل تلك النسبة بالنسبة للأطفال النصارى لتصل إلى 62 % وفي الديانات الأخرى تصل إلى 89 %.
وتعليقًا على تلك النتائج قال البروفيسور جونثان سكورفيلد: "الدين يسهم في مساعدة مجتمع الأقليات، خاصة وأنه يلعب دورًا هامًّا في الحفاظ على الروابط بين الأسر ذات العرقيات الواحدة".
وأضاف سكورفيلد: "فصول التعليم الدينية خارج المدرسة تأخذ حَيِّزًا من حياة الأطفال المسلمين، فهم يدرسون بتلك المدارس ثلاثة أو أكثر مرات أسبوعيًّا بالإضافة إلى المناهج الأخرى".
وأردف: "لقد تعوَّدوا على قراءة القرآن باللغة العربية وتعلم الكثير عن الدين من والديهم وأفراد الأسرة الآخرين