2012
قالت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس والأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين: إنه يوجد شبكة أنفاق واسعة وكبيرة تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك والأسواق وباب العامود وباب الزاهرة، حيث قامت سلطة الآثار الصهيونية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بفتح النفق الملاصق لمغارة سليمان المقابل لشارع السلطان سليمان التاريخي.
وقالت لجنة مقاومة الجدار خلال جولة ميدانية لداخل النفق الملاصق لمغارة سليمان لها أمس الخميس، بحضور رئيس لجنة الأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم، وإسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس، وصالح الشويكي عضو لجنة الدفاع عن تجار محطة باصات القدس، وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب بأن النفق يتفرع منه ثلاث مسارب رئيسة وهي نفق يؤدي إلى مقبرة مأمن الله في ماميله، ونفق يؤدي إلى تحت المسجد الأقصى المبارك وإلى ما يسمى بـ (حائط المبكى) ونفق يمر من تحت سوق القطانين إلى عين سلوان، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
وأوضحت اللجنة أن سلطة الآثار كانت تستخدم حجارة النفق المغارة الملاصقة له لبناء سور القدس أيام (هيردوس الروماني) أبان احتلال الفرنجة للمدينة المقدسة، بالإضافة لأخذ من المغارة والنفق أيضًا الحجارة لبناء المعابد والكنائس الذين حكموا مدينة القدس عبر التاريخ.
بدوره، أكد إسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس: إن الحجارة المضافة إلى سور القدس التي وضعت من قبل دائرة الآثار الصهيوني لتزييف الحقائق وتغير معالم سور القدس التاريخي.
وقال الخطيب: تدل الحجارة المزيفة على شكل (نجمة داود) تمثل عندهم عيد الأنوار و(الحجارة السبع شمعات) يمثل الهيكل المزعوم من هذه الحجارة موضوعة فوق بوابة باب العامود وباب الزاهرة وأماكن أخرى في السور بارزة للعيان.
أما عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، فأكد أن عدة انهيارات حصلت في الشارع المؤدي إلى سلوان ثلاثة مرات، نتيجة الحفريات في النفق الذي يؤدي إلى عين الماء في سلوان، وتعمل دائرة الآثار وبلدية الاحتلال بربط الإحياء الاستيطانية في هذا النفق لهم طريق إلى باب الزاهرة في شارع صلاح الدين.
وبدوره، أكد رئيس لجنة الأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم بأن دائرة الآثار والحفريات تستخدم المواد الكيماوية لتذويب الصخور وتسهيل عملية الحفر مما يسبب ذوبان الجدران الأساسية للمسجد الأقصى المبارك.
وشدد علقم بأن هذه الحفريات المستمرة جزء من المخطط الذي تقوم به بلدية الاحتلال ودائرة الآثار لتغيير معالم المدينة وربط البؤر الاستيطانية بشبكة الأنفاق وتزييف الحقائق على الأرض واستبدال حجارة السور القدس التاريخي، من أجل إظهار الطابع اليهودي عليها للأجيال القادمة على مدى التاريخ وهذا يدل على أن حجم الكارثة التي ستحصل في المستقبل للمسجد الأقصى والسيطرة فوقه وتحته من أجل فرض الواقع المرير على العالم العربي والإسلامي