مع تزايد ممارسات الاحتلال الصهيوني في القدس ومواصلة تهويدها بشكل مستمر واستفزازي, دعا الشيخ حمد بن خليفة - أمير دولة قطر - المشاركين في مؤتمر دولي حول القدس إلى إصدار توصية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي؛ للمطالبة بلجنة تحقيق بشأن ما تقوم به "إسرائيل" في مدينة القدس الشرقية.
وقال خلال افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس المنعقد في قطر: "لدي اقتراح أن يصدر المؤتمر توصية بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الإجراءات التي قامت بها "إسرائيل" في القدس منذ العام 67 لطمس معالمها الإسلامية والعربية".
ومن المقرر رفع توصيات مؤتمر الدوحة الذي يستمر يومين بمشاركة ممثلين لحوالي 70 دولة إلى مؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين الذي سيعقد في العاصمة العراقية أواخر الشهر المقبل, وفقًا لرويترز.
واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" الجمعة بلدة العيسوية وسط مدينة القدس، وداهمت العديد من المنازل من بينها منزل الأسير المحرر سامر العيساوي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن هذه الجريمة تأتي في إطار المخطط "الإسرائيلي" لتهويد القدس، وهدم المسجد الأقصى، الذي جدد أعضاء من حزب الليكود الحاكم بـ"إسرائيل" دعوتهم لاقتحامه وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم الأحد القادم.
ونشرت قوات الاحتلال أعدادًا كبيرة من جنودها في أحياء وشوارع البلدة وخاصة في أحياء "عبيد وأبو ريالة" و"داري"، وداهمت العديد من المنازل ونفذت حملات تفتيش استفزازية فيها.
وعقب تلك المداهمات اندلعت مواجهات متفرقة ومتعددة في معظم أحياء البلدة بين شبابها وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وردَّ الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وكان أعضاء من حزب الليكود اليميني المتطرف قد أطلقوا دعوة لاقتحام المسجد الأقصى وحرضوا أنصارهم على اجتياحه للدعوة لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد المبارك.
وجاء في نص الدعوة الصهيونية لاقتحام المسجد الأقصى ما يلي: "ندعو الجميع إلى الصعود إلى (جبل المعبد) للإعلان عن قيادة سليمة تؤكد على السيطرة الكاملة على (جبل المعبد)، وذلك من أجل تطهير الموقع من أعداء "إسرائيل" (سارقي الأراضي)، وبهدف بناء "الهيكل" على أنقاض المساجد (أي المسجد الأقصى)".
وقد قوبلت هذه الدعوة الصهيونية المتطرفة بدعوات ومناشدات من القيادات الدينية والوطنية الفلسطينية المقدسية للفلسطينيين ممن يستطيع الوصول للقدس بشد الرحال والحضور المكثف في باحات ومرافق المسجد الأقصى للذود والدفاع عنه وعن حرمته والتصدي لقطعان المتطرفين اليهود.